ألقت السلطات الامنية الثلاثاء القبض على عشرة أشخاص يشتبه في صلتهم ب`"الإرهاب" وذلك خلال عمليات مداهمة تمت في وقت واحد في ألمانياوهولنداوبلجيكا.وتشير المعلومات الأولية إلى أن المقبوض عليهم هم أشخاص يحملون جوازات سفر بلجيكية وهولندية ومغربية وروسية. وقد ذكرت معلومات الشرطة أن معظم المشتبه بهم يواجهون تهمة التخطيط لشن هجوم في بلجيكا بتكليف من جماعة متطرفة دولية.ولم يعرف بعد هدف هذا الهجوم.وقد تمت عمليات المداهمة بعد تحقيقات بدأت في نهاية عام 2009 . وفي أمستردام ألقت السلطات صباح الثلاثاء القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في صلتهم ب`"الإرهاب". جاء هذا بناء على معلومات من السلطات البلجيكية.وأكدت متحدثة باسم مكتب مكافحة الإرهاب الهولندي أن العملية ليس لها صلة بالتهديدات الإرهابية في ألمانيا.وأوضحت المتحدثة أن الأمر لا يتعلق بوجود تهديد على هولندا بل يتعلق بوجود خطط لشن هجمات في بلجيكا. يذكر أن أجهزة الأمن الفرنسية كانت قد اعتقلت فى وقت سابق 12 شخصا يشتبه في أنهم إسلاميون متشددون وضبطت أسلحة بحوزتهم، وذلك على خلفية مخاوف من وقوع هجمات إرهابية، وقد تم اعتقال المشتبه بهم في مرسيليا وأفينيون بناء على مذكرة توقيف أصدرها قاض في باريس متخصص في القضايا الإرهابية وتم العثور على بعض الأسلحة، بينها رشاش كلاشنيكوف وبندقية تعمل على الضغط إضافة إلى كميات من الذخائر تم ضبطها خلال التوقيفات التي نفذتها دائرة مكافحة الإرهاب التابعة للإدارة المركزية للشرطة القضائية. وتأتي هذه التطورات لتضاف إلى تلك المعلومات التي أثيرت مؤخرا عن تهديد إرهابي قد يستهدف مدن أوروبية، وهو الأمر الذي أدى إلى تدعيم موقف أجهزة الاستخبارات الغربية في مخاوفها من وقوع هجمات دامية تنظمها القاعدة وحلفاؤها على غرار عملية بومباي عام 2008. وأفادت معلومات صادرة مؤخرا عن الاستخبارات الأمريكية والأوروبية أن القاعدة تخطط لهجمات مشابهة تتضمن رجالا مدججين بالسلاح وتكتيكات ترمي إلى إلحاق خسائر فادحة ونشر الرعب فى المدن الاوروبية. فيما أوصت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها بتوخي الحذر خلال السفر إلى أوروبا. ورفعت بريطانيا مستوى خطر الإرهاب من "عام" إلى "مرتفع" بالنسبة لمواطنيها المسافرين إلى ألمانيا وفرنسا. من ناحية أخرى أعلن القضاء البلجيكي الثلاثاء القبض على نحو 15 شخصا من الاوساط الاسلامية في بروكسل في إطار قضية "إرهابية" منفصلة عن قضية إحباط محاولة اعتداء في البلاد والتي أعلن عنها سابقا.وقد استجوب محققو الشرطة القضائية عددا من هؤلاء للاشتباه بانتمائهم الى مجموعة نشطة وخصوصا في تجنيد وإرسال المجاهدين الى العراق أو الى أفغانستان وذلك حسب ما أوضح بيان النيابة الفدرالية.وقد جرت غالبية هذه الاعتقالات في مدينة أنفير التي تضم جالية يهودية ويقيم فيها أيضا عدد كبير من المسلمين.