وصل الى القاهرة مساء الجمعة (17-7) وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للحوار الوطني؛ لتقييم عملية الإفراج عن المعتقلين في الضفة الغربية، حسبما تم الاتفاق عليه مع المسؤولين المصريين. ويضم الوفد المصغر لحركة "حماس" كلاً من القياديين عزت الرشق، وخليل الحية، ونزار عوض الله، وأكَّد أن موضوع الحوار الرئيسي سيكون تقييم عملية الإفراج عن المعتقلين في الضفة الغربية؛ حسبما تم الاتفاق على ذلك مع المسؤولين المصريين. وأضاف: "وسيرفع كل وفد لقيادته تقريرًا يتضمن تقييمًا لعملية الإفراج، ومدى جديتها؛ لتتخذ القيادة بدورها القرار في هذا الشأن". وكان القيادي في حركة "حماس" وعضو مكتبها السياسي محمد نصر قد قال في تصريحاتٍ لوكالة "قدس برس"إن الوفد المصغَّر ل"حماس": "سيسافر إلى القاهر؛ لبدء جلسة حوارٍ تقييميةٍ لجولة الوفد الأمني إلى كلٍّ من دمشق ورام الله، ومناقشة إذا كانت الأجواء ناضجة لتوقيع اتفاق مصالحة"، مشددًا على أن "العنصر الأساسي في مسألة المصالحة هو حلحلة ملف المعتقلين السياسيين". وعبر نصر عن ما سمَّاه "الأجواء الأمنية السلبية" في الضفة الغربية التي تلقي بظلال سوداء على أجواء الحوار؛ وقال: "للأسف فإن عدد المعتقلين هذه الأيام في الضفة الغربية يزيد ولا ينق ص". وتختطف ميليشيا عباس في الضفة الغربيةالمحتلة أكثر من ألف معتقل من أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ورموزها وكوادرها وقادتها؛ فضلا عن أساتذة جامعيين ووجهاء ونشطاء وطلاب جامعات، وذلك بتهمة الانتماء السياسي للحركة، بالإضافة إلى مئات المعتقلين الآخرين من فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، وعلى رأسها حركة "الجهاد الإسلامي".