القاهرة تستضيف مباحثات ثنائية بين «فتح» و«حماس» اليوم.. وأبومازن يشيد ب«جهود مصر» أمام الرئيس التركى

يعقد مسؤولون من حركتى «فتح» و«حماس» اجتماعا ثنائيا فى القاهرة اليوم بحضور مسؤولين مصريين، لتقييم نتائج الجولات الست السابقة من حوار الفصائل، والاطلاع على نتائج زيارة الوفد الأمنى المصرى لدمشق ورام الله الأسبوع الماضى.
وقال مصدر مصرى مسؤول إن الاجتماع يأتى فى إطار الجهود المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطينى، مشددا على أن القاهرة «ستواصل جهودها حتى يتم توقيع اتفاق مصالحة فلسطينية». فى حين أشاد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بالجهود الكبيرة التى تبذلها مصر من أجل تحقيق المصالحة وتوحيد الفصائل الفلسطينية.
وقال أبومازن - فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس التركى عبدالله جول فى ختام مباحثاتهما فى أنقرة أمس - إن «تحقيق المصالحة الفلسطينية هو أهم خطوة من أجل البدء فى إعمار غزة وإجراء الانتخابات الديمقراطية»، مشيرا إلى أن هذا ما تعمل عليه مصر الآن. وأكد عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» محمد نصر أن وفدا مصغرا من الحركة من الداخل والخارج توجه إلى القاهرة لعقد جولة حوار تقييمية لنتائج زيارة الوفد الأمنى المصرى إلى دمشق ورام الله».
ووصف المتحدث باسم حركة «حماس» فوزى برهوم لقاء اليوم بأنه «لقاء تحضيرى للجولة السابعة»، موضحا أن «الهدف من الدعوة المصرية هو تذليل العقبات، وتهيئة المناخ قبل الجولة المقبلة من الحوار، وفحص التزام الأطراف الفلسطينية، خاصة حركة فتح، بما اتفق عليه فى الجولات السابقة، وتحديدا ملف المعتقلين السياسيين، ومحاولة إيجاد صياغات مناسبة فى إطار التوافق لباقى الملفات».
وأعرب برهوم عن أسفه لاستمرار حملة الاعتقالات الأمنية ضد قادة «حماس» فى الضفة الغربية، مشيرا إلى أن إنهاء ملف الاعتقالات السياسية « أمر أساسى لنجاح الحوار».
ومن المنتظر أن يضم وفد «حماس» كلاً من أعضاء المكتب السياسى للحركة عزت الرشق وخليل الحية ونزار عوض، فى حين يضم وفد «فتح كلاً من رئيس كتلة «فتح» فى المجلس التشريعى عزام الأحمد، ومدير الاستخبارات العسكرية اللواء ماجد فرج. وقال الأحمد إن اجتماع اليوم « هو لقاء تقييمى فى إطار المشاورات التى تجريها مصر مع كل القوى الفلسطينية»، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الأمنى المصرى لدمشق ورام الله «لم تأت بجديد».
ومن المنتظر أن تعقد الفصائل الفلسطينية جولة نهائية من الحوار فى الفترة من 25 إلى 28 يوليو الجارى.