الوفد المصرى يغادر غزة «دون حل» لخلاف الفصائل وفتح تتهم حماس ب«السير على نهج إسرائيل»

غادر الوفد الأمنى المصرى الأراضى الفلسطينية أمس بعد زيارة استمرت 3 أيام، التقى خلالها الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، وقيادات الفصائل الفلسطينية والمستقلين، فى إطار المساعى المصرية لدفع الحوار الوطنى الفلسطينى للوصول إلى اتفاق ينهى الانقسام الداخلى بين الفصائل، وذلك دون التوصل إلى اتفاق لحل الخلافات الناشبة بين الفصائل الفلسطينية.
وقال القيادى فى حركة فتح فيصل أبو شهلا: «إن حركة فتح تتعامل بجدية مع المقترحات المصرية التى قدمها الوفد الأمنى المصرى خلال مشاوراته فى رام الله»، مشددا على أن فتح «ترفض» استمرار قيام حماس بوضع شروط من شأنها عرقلة التوصل لاتفاق المصالحة.
وأكد عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح فى المجلس التشريعى. عضو وفد فتح فى مباحثات القاهرة، أن مباحثات الوفد المصرى تأتى ضمن التحركات المستمرة للوفد، لتهيئة الأجواء بين فتح وحماس قبل الجولة السابعة فى القاهرة، والتى ستبدأ يوم 25 يوليو الجارى، مشيراً إلى أن الوفد ناقش نفس المقترحات التى طرحتها مصر بلا تغيير، خاصة المتعلقة بنظام الانتخابات والوضع الأمنى وإعادة بناء الأجهزة الأمنية وتشكيل قوة أمنية فى غزة، فضلا عن قضية تشكيل اللجنة الفلسطينية بديلة عن حكومة التوافق ، ولم يتطرق – حسب تأكيده - إلى مقترحات جديدة.
وأشار الأحمد ل «المصرى اليوم» إلى أن المقترحات التى قدمتها حركة حماس لم تأت بجديد، نافيا أن تكون القضية الرئيسية التى ناقشها الوفد المصرى هى ملف المعتقلين، وإنما كانت القضية الأساسية – حسب قوله - هى الانقسام بين فتح وحماس خاصة، وباقى الفصائل بشكل عام.
واتهم الأحمد حركة حماس بالمسؤولية عن عدم إنهاء الانقسام، خاصة فى ظل ما طرحته جولة القاهرة السابقة، عندما أعلن مسؤولوها أنهم يريدون سلطتين وحكومتين لفلسطين، مؤكدا أن موقفه لن يتغير إطلاقا، وهو ما دعا أبومازن إلى الاقتراح بإجراء الانتخابات دون الالتفات إلى التفاصيل، واعتبر أن حماس «تتبع نفس نهج إسرائيل».
إلى ذلك نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن راديو إسرائيل أمس الأول، أن مصر «أوقفت جهودها» للوساطة فى الاتفاق بين حركتى فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال مسؤولون إسرائيليون ممن التقوا الجانب المصرى مؤخراً «إن القاهرة تقترح حاليا بديلا لحكومة الوحدة الوطنية، هو استمرار عمل حكومة حماس فى غزة وحكومة الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الضفة، فى العمل بشكل منفصل حتى إجراء الانتخابات العامة المقبلة.
وأضافوا «إن مصر تريد من الفصيلين المتنافسين تشكيل لجنة تعمل على الترتيب للانتخابات وإعادة تأهيل قطاع غزة».
وفى سياق متصل، أكد وزير الخارجية الفرنسى برنارد كوشنير أن باريس تدعم الاقتراحات المصرية التى تسير فى اتجاه حل القضية الفلسطينية، موضحاً أنه على الأسرة الدولية أن تعترف بإلزامية قيام دولة فلسطينية.