مؤكدا أن الأخيرة تبذل "جهودًا حثيثةً"، لإنجاح حوار الفصائل الذي ترعاه القاهرة. وكانت مصادر فلسطينية رسمية، أكدت أن مصر قدمت ورقة جديدة، تتضمن رؤية للوصول إلى حلول للقضايا المعلقة، وأن الفصائل الفلسطينية ستدرسها، وسترد عليها خلال الأيام القليلة القادمة، ونقلت المصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تأكيده للوفد المصري الزائر، "عدم وجود شروط مسبقة" من طرفه لاستكمال الحوار، و"أنه يتطلع لإنهاء الحصار، وإعادة إعمار قطاع غزة"، مشددا على "أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية ملحة، وواجب على الجميع لا يجوز تأجيله". ومن جانبه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة حماس عن الزهار، في تصريحات عقب صلاة الجمعة، أشارته إلى أنه "في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق، في الجولة السابعة للحوار، فسيتم تحديد موعد جديد، حتى يتم التوصل إلى اتفاق، ينهي حالة الانقسام الفلسطيني". واتهم القيادي في حماس حركة فتح، ب"التنصل" من الاتفاقات التي تتم بينهما، وقال "نتفق في الغرف المغلقة على قضايا، وبمجرد الجلوس مع المصريين، تتنصل فتح من هذه الاتفاقات". وأشار المركز الإعلامي إلى أن الزهار أرجع في خطبة الجمعة، أسباب فشل جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، إلى أن "محمود عباس بات يطبق بشكل معلن، سياسات المبعوث الأمريكي للشؤون الأمنية في الضفة الغربية دايتون"، وإلى أن أطراف عربية لم يسمها، "تعزز حالة الحصار والإغلاق المفروض" على قطاع غزة، من خلال وقوعها في "مغريات إسرائيلية، سرعان ما تزول". وحول ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المختطف في غزة، قال الزهار إنه "ليس هناك أي جديد بخصوص هذا الملف"، وأوضح الزهار "أن قمة الثماني اتخذت قرارا بفتح المعابر، وسنشهد تداعيات عملية على أرض الواقع خلال الأسابيع المقبلة". وعلى جانب آخر، قالت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي، إن المفاوضات حول شاليط الأسير لدى حماس، سوف تستأنف الأسبوع المقبل"، وذلك خلال المحادثات التي من المتوقع أن يجريها حجاي هداس، المكلف بملف شاليط فى زيارته للقاهرة، التي يلتقي خلالها مدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان.