لم يكن حبسهم قسرًا خلف أسوار سجن مشيد هو المعاناة الوحيدة التي يشعر بها المعتقلون داخل زنازين الانقلاب.. بل كانوا على موعد مع معاناة أخرى ألا وهي البرودة القاسية والطقس البارد الذي يُنهك أجسادهم الهزيلة داخل السجون. وعلمت "رصد" من مصادرها أن سلطات سجون الانقلاب منعت في الآونة الأخيرة، دخول البطاطين والملابس الثقيلة من قبل ذووي المعتقلين في إطار تشديد قبضة التعذيب التي تمارسها تجاههم. وأوضحت مصادر مُطلعة من داخل السجون، أن سجني "العقرب" و "أبوزعبل" منعوا دخول البطاطين والملابس الثقلية، وهو ما دفع الكثير من الأهالي لإصدار بيانات شجب وإدانة، إذ أن منع تلك الأغطية عن ذوويهم يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ولكافة المواثيق. هذا وقد عبر عدد من المعتقلين عن معاناتهم داخل السجون في ظل موجة الصقيع الشديدة التي تمر بها مصر حاليًا، إذ كتب مسعد البربري تدوينة عبر صفحته على موقع"فيس بوك" قال فيها:" الميه بتيجي للعنبر من خزان علي ارتفاع 20 متر وفي منطقه مكشوفه مافيهاش مباني مرتفعه..تخيل بقي في الجو ده برودتها هتكون الزاي ؟".