في مشهد مفزع ومثير للغضب بدأت سلطات الانقلاب المرحلة الثانية لإخلاء 1220 منزل برفح ضمن خطة الانقلاب لإقامة المنطقة العازلة، وإزالة مدينة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة، أمس الخميس، وذلك بحسب تصريحات محافظ شمال سيناء، عبد الفتاح عرعور. وبحسب مصادر مصرية، فإنه تم أمس الخميس إخلاء مائة منزل من 1220 تشملها المرحلة الثانية من عملية إقامة المنطقة العازلة، وتم تخصيص 12 سيارة لنقل أثاث ومتعلقات المواطنين من منازلهم. وشددت سلطات الانقلاب على أن يتم اخلاء جميع المنازل خلال الأسبوع الجاري، ليكتمل توسيع المنطقة العازلة، بحسب ما صرحت به وكالة "اسوشيتد برس"، التي نقلت عن مسؤولين مصريين تخطيط الجيش لتعويض الأسر المطرودة. ففي تقرير مصور بثته قناة "الجزيرة"، فإنه مع استمرار عملية التهجير يستمر تحليق الطائرات وزحف الآلية العسكرية داخل مناطق وقرى المحافظة، فيما أظهر الفيديو جزءًا من معاناة أهالي رفح بعد أن نسف جيش الانقلاب منازلهم، وأشاع إنها تأوي مسلحين و حسب شهادات الأهالي أن الجيش المصري يقوم بتصفية من يعتقلهم في سيناء ثم يلقي بهم في مناطق متفرقة في سيناء بزعم أنهم قتلوا خلال مواجهات مع الجيش، كما ندد الأهالي بتجريف الجيش المصري لأشجار الزيتون بمساحة تقدر بأكثر من 250 فدانًا بشمال سيناء بدعوى أن هذه المزارع يستغلها المسلحين للتخفي داخلها.