فى حوار تلفزيونى أمس الإثنين، أكد "إسماعيل هنية" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، أن المصالحة الفلسطينية الداخلية تسير ببطء شديد. وحمل هنية رئيس السلطة محمود عباس المسئولية الكاملة عن ذلك. وشدد على أن حكومة التوافق الفلسطينية تتعامل بانتقائية مقيتة مع قطاع غزة. زيارة الوزراء لغزة ولم يخف هنية من عدم تفاؤله من الزيارة التي يقوم بها بعض وزراء حكومة التوافق. وأوضح أن حركة حماس لا يمكن لها أن تترك غزة هكذا إذا استمرت الحكومة في رفضها تحمل مسئولياتها تجاه غزة. وبين أن حركته أكدت على حرصها على انجاح الحكومة والت جاءت نتيجة لتوقيع اتفاق المصالحة، مستدركاً "لكن الحكومة لم تنجح في التعبير عن أنها لكل أبناء الشعب الفلسطيني". استدراك لخطأ ولفت هنية أنه كان يجب عليهم أن يلزموا حركة فتح والحكومة أثناء توقيع اتفاق المصالحة ببعض البنود وأهمها رواتب موظفي الحكومة السابقة في غزة. وأشار إلى أن الحكومة في الأساس لها ثلاث مهام وهي: رفع الحصار وإعادة الإعمار، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، والتحضير للانتخابات. واستهجن المماطلة والتنكر الذي تبديه الحكومة تجاه الموظفين في غزة ودمجهم في مؤسسات السلطة الفلسطينية. وفي سؤاله من الذي يدير غزة بالرغم من عدم تحمل الحكومة لمسئولياتها، أوضح أن هناك 50 ألف موظف يقومون بواجبهم على أكمل وجه لخدمة أبناء شعبهم رغم تنكر الحكومة لحقوقهم. القرار المقدم لمجلس الأمن أما فيما يتعلق بالمشروع الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن من أجل الاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال، أشار هنية إلى أن التفرد بالقرار هو نهج السلطة الفلسطينية في رام الله. وأكد على أن الكل الفلسطيني يرفض المشروع ولم تشارك أي من الفصائل الفلسطينية في صياغته أو حتى الاطلاع عليه. ورأى أن الخطير في المشروع هو اعترافه بأن القدس عاصمة لدولتين، ويسقط حق العودة. وشدد هنية على أن هناك مشروعين متباعدين في الساحة الفلسطينية مشروع التسوية ومشروع المقاومة. ونوه إلى أن جسر الهوة بين المشروعين يحتاج إلى الكثير من فلسفة العمل السياسي القائم على الشراكة. فتح واحتفالاتها في غزة وجدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس استهجان ورفض حركته للتفجيرات التي شهدتها غزة قبل عدة أسابيع واستهدفت بعض منازل وسيارات قيادات فتح. واستغرب مجدداً من الاتهامات المباشرة من قبل حركة فتح ورئيس السلطة بتحميل حماس المسئولية دون أي دليل، بل ومطالبته للأجهزة الأمنية بوقف التحقيقات. وبين أن قرار إلغاء مهرجان ذكرى رحيل الرئيس الراحل ياسر عرفات كان بقرار من اللجنة المركزية لحركة فتح. وكشف هنية أن الأجهزة الأمنية في غزة رفعت خطة تأمين مهرجان ذكرى رحيل عرفات إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية رامي الحمد لله لإقرارها وصرف المبالغ المالية التي تتطلبها إلا أن الأخير لم يرد. أما فيما يتعلق بمهرجان حركة فتح بداية العام المقبل، أوضح هنية أن المعلومات المتوفرة له تؤكد أن حركة فتح لم تقدم حتى اللحظة أي طلب لإقامة المهرجان أو أي فعاليات للأجهزة الأمنية في غزة. العلاقة مع إيران وقطر وبخصوص العلاقة مع إيران، أكد هنية على متانة وقوة العلاقة مع إيران منذ سنوات طويلة، وأن نقطة الالتقاء معها في الدعم التي تقدمه للمقاومة والقدس. وشدد على أن العلاقة مع إيران ليست على حساب ثوابت الشعب الفلسطيني أو ثوابت الحركة داخلياً وإقليمياً. ولفت إلى هنية إلى أننا كشعب تحت الاحتلال بحاجة لعمقنا الاستراتيجي العربي والاسلامي، ومؤكداً على حرص حركته على إقامة العلاقات مع أي دولة تدعم حق وصمود الشعب الفلسطيني المظلوم. كما أكد هنية على متانة العلاقات القطرية بالشعب الفلسطيني وحركته والتي ارتفعت بموقفها المناهض للحصار والعدوان وزيارة والد الأمير إلى غزة. وبين أن المصالحة القطرية المصرية لم تؤثر على حماس أو على قيادات الحركة هناك والتي تقيم هناك بكامل حريتها وبدون أي ضغوط عليها. العلاقة مع مصر وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر، أوضح أن الاتصالات مع المخابرات المصرية لم تنقطع، إلا أنها ليست بالمستوى التي كانت عليه في السابق في عهد الرئيس المصري محمد مرسي وما سبقه. ورأى أن حملات التشوية التي تقوم بها بعض وسائل الاعلام المصرية ضد الشعب الفلسطيني لا تعبر عن ضمير الشعب المصري. وشدد على أن الاجراءات التي تقوم بها مصر في سيناء بهدف حماية أمنها هو حق لها، مستدركاً "بشرط ألا تؤثر تلك الاجراءات على الشعب الفلسطيني وأهل قطاع غزة. وطالب مصر بفتح معبر رفح، ومتابعة الملفات الفلسطينية لا سيما الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه في قضيتي المطار والميناء.