حصلت مصر على المركز الثامن في أسوأ دول العالم توزيعًا للثورة، حيث قال تقرير ل بنك "كريدي سويس"، إن أغنى 1% من المصريين يسيطر على 48.5% من دخلها، وأن مصر ضمن أكثر 3 بلاد زاد فيها التفاوت في توزيع الدخل بسرعة. وأضاف التقرير، أن نحو 8 مصريين فقط تتجاوز ثروة كل منهم المليار دولار، وأن متوسط ثروة الفرد في مصر 7.3 آلف دولار. وهذا التفاوت وضع مصر في ثامن مركز في قائمة أسوء 15 دولة في توزيع الثروة، والتي وصفها البنك بأنها تعاني من "عدم مساواة عالي جدا"، وهو أسوأ تصنيف في التقرير الذي شمل 46 دولة وجاء بعنوان "تقرير الثروة العالمي 2014". ويقيس كريدي سويس الثروة بحجم الأصول الثابتة التي يمتلكها الفرد (عقارات أو شهادات استثمار أو أسهم في البورصة وغيرها)، بالإضافة إلى ما يتوافر لدى الشخص من أموال سائلة (حسابات في البنوك على سبيل المثال). كريدي سويس، الذي يهتم بقياس ثروات الآسر حول العالم، يشير إلى أن ال 10% الأغنى في مصر يسيطرون على أكثر من 70% من ثروة البلاد. وهذه النسبة كانت أقل منذ سنوات، فقد زادت حصة ال 10% الأغنى من 61% من الثروة في عام 2000، إلى 65.3% في 2007، وأخذت ترتفع تدريجياً حتى وصلت هذا العام إلى 73.3%. وأشار التقرير إلى أن 1% من الأغنياء يستحوذ على 48.5% من ثروة البلاد، وكانت هذه النسبة 32.3% في مطلع القرن. ولا يمتلك 91.4% من المواطنين ثروة أكثر من 10 آلاف دولار، بينما يوجد 8 أفراد فقط تتجاوز ثروة كل منهم المليار دولار. ووفقا للتقرير، الصادر عن معهد البحوث التابع للبنك، فإن ثروة العالم ارتفعت ب 20.1 تريليون دولار خلال الفترة من يونيو 2013 ويونيو 2014، ما يوازي 8.3%، لتصل إلى 263 تريليون دولار، وهو "رقم قياسي جديد". وقال التقرير، "تبلغ ثروة العالم الآن أكثر من ضعف قيمتها في عام 2000، عندما كانت تبلغ 117 تريليون دولار، أي أنها تزيد ب 11.4% سنويا منذ بداية القرن". وأضاف التقرير، "التفاوت في توزيع الثروة لا يوجد فقط داخل حدود الدولة الواحدة ولكن أيضا بين الدول، حيث يُقسم التقرير الدول إلى أمم غنية وهي من يتعدى متوسط ثروة الفرد فيها 100 آلف دولار، وأمم متوسطة، يتراوح متوسط ثروة أفرادها بين 25 ألف و100 ألف دولار، وأخرى على حدود الثروة، ومنها مصر، يتراوح متوسط ثروة الفرد فيها بين 5 آلاف و25 آلف دولار، وأمم فقيرة يقل متوسط ثروة الفرد فيها عن 5 آلاف دولار". وتابع، "تتركز الأمم الغنية في أمريكا الشمالية وغرب أوروبا وبعض الدول في الخليج وشرق أسيا". وأشار التقرير إلى أن أمريكا الشمالية تسيطر وحدها على 91 تريليون دولار، 34.7% من ثروة العالم، تلتها أوروبا التي تستحوذ على 85.2 تريليون دولار (32.4% )؛ وفي القارتين كان مصدر نمو الثروات هو النشاط المالي (البورصة والعملات والبنوك). وحصلت سويسرا على لقب أغنى دول العالم، وهي الوحيدة التي يرتفع متوسط دخل الفرد فيها على 500 آلف دولار، حيث يبلغ 581 آلف دولار، تلتها استراليا بمتوسط 431 آلف دولار، والنرويج 359 آلف، ثم الولاياتالمتحدة 348 آلف، متفوقة على السويد في المركز الخامس. وواصل التقرير: «أما لو استخدمنا مقياس أخر، هو "الوسيط"، الذي يضع في الاعتبار عدالة توزيع الثروة، حيث يقيس الثروة التي يتمتع بها نصف المواطنين، تأتي استراليا في الصدارة، وهو الوضع المستمر منذ 5 سنوات، حيث يعيش نصف الشعب الإسترالي بثروات أعلى من 225 ألف دولار. بينما تأتي سويسرا في المركز السادس، التي يعيش نصف شعبها بثروة أعلى من 110 آلف دولار، وهذا يظهر التفاوت الكبير في توزيع الدخل في سويسرا». وولفت التقرير إلى أن متوسط ثروة الفرد البالغ في مصر تبلغ 7.319 دولار، بينما تقل ثروة الفرد لنصف المصريين عن 1.853 دولار. وأشار التقرير إلى صعوبة الالتحاق بنادي الأغنياء أو الخروج منه، ف"أعضاء النادي مستقرين فيه، حيث لم تستطع أي دولة تجاوز عتبته هذا العام إلا اليونان، ولم يُطرد منه أحد".