في خطاب له، أكّد مشير المصري، القيادي بحركة حماس والنائب في المجلس التشريعي، أن معركة الفرقان التي خاضتها المقاومة في غزة قبل 6 سنوات والتي استمرت 21 يومًا، شكّلت تأسيسًا وأرضية لمشروع التحرير، وقد أخذت المقاومة منها العبر والعظة. وقال "المصري"، إن "المقاومة أضفت وأدخلت ترسانة عسكرية جديدة، لم توجد في العلوم العسكرية العالمية، وفي مقدمتها استراتيجية "الأنفاق"، وخطفت الجنود وضربت "تل أبيب" وحيفا والقدس، والقتال من نقطة صفر، ومقاومة العدو من الجو بطائرات أبابيل، وسبحوا في لجج البحر، وخرجوا لهم من باطن الأرض". جاء ذلك خلال مهرجان احتفال حاشد نظمته الكتلة الإسلامية في كلية مجتمع الأقصى بغزة - طالبات، وذلك تزامنًا مع الذكرى السادسة لمعركة الفرقان، والتي تزامنت مع انطلاقة حركة حماس السابعة والعشرين، وانتصار المقاومة الفلسطينية على جيش الاحتلال في معركة "العصف المأكول". وأضاف "المصري": "التواطؤ العربي في الفرقان والعصف المأكول، كان في أوجه عندما أُعلنت الحرب على غزة من قلب القاهرة بموافقة عربية، للقضاء على حماس والمقاومة، مقارنة مع السجيل التي أرسلت فيه القيادة المصرية رئيس وزرائها للتضامن مع غزة، ولم يسمحوا للاحتلال بالاستفراد بغزة". وتابع:" لقد راهنوا على تحقيق كامل أهدافهم والمتمثلة في إسقاط حكومة حماس، وكسر إرادة الشعب، ووضع الحواجز والموانع بين المقاومة والشعب؛ إلا أن ظنهم خاب، والتحم الشعب مع المقاومة التي قدمت خيرة القادة والجند في سبيل الله". ولفت "المصري" إلى أن الاحتلال أصرّ بخوضه الحرب على أن يأخذ "شاليط" جهارًا عبر الحرب فخاب وفشل، وبقي شاليط خمس سنوات في يد المقاومة التي قدمت شروطًا عادلة من أجل الإفراج عنه، وخضعت حكومة الاحتلال لهذه الشروط، وأفرج عن ألف أسير. وأشار المصري، إلى أن معركة العصف المأكول كانت الأطول في تاريخ الدول العربية، والأشرس في تاريخ الصراع العربي الصهيوني. وأضاف: "واجه القطاع حربًا ضروسًا لم يعهدها شعبنا، عندما استخدم الاحتلال كافة ترسانته العسكرية والأشد فتكًا من الطائرات والدبابات والبوارج، وضرب غزة برًّا وبحرًا وجوًّا، وقد فارقنا فيها الجند والقادة وخيرة شباب فلسطين في دقيقة واحدة، فقد ظن العدو أنه بهذه الضربة المباغتة يقضي على حماس والمقاومة، ويستلموا إدارة غزة، ويحصلوا على "شاليط" بأسهل الطرق، إلا أن غزة بقيت صابرة وثابتة تقاوم المحتل على مدار 23 يومًا، وهي من صنعت الانتصار، وفشل العدو في تحقيق أهدافه". وشدّد "المصري" على تعامل حماس بالعناد مع المحتل، وتمارس الشدة والغلظة بما يخص الحقوق والثوابت، والاحتلال علم عقلية حماس من خلال تجربة التفاوض لسنوات. وفي رسالة للحكومة الصهيونية ممثلة برئيس وزرائها بنيامين نتنياهو؛ نفى "المصري" إمكانية تسليم أي أسير صهيوني إلا بشروط واستحقاقات، ففي أيدي القسام ما يحقق صفقات بإذن الله، كما يقول.