أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها ستبقى تعمل على تطوير "سلاح المقاومة"، ليظل شوكة في حلق العدو، وذلك في ذكرى مرور ستة أعوام على "معركة الفرقان"، والتي حاول الاحتلال خلالها القضاء على المقاومة، عبر حرب شاملة، شنها على قطاع غزة، استمرت 21 يوماً. وفي بيان لها، حصل عليه ، اليوم السبت (27-12-2014)، قالت الحركة، إنه "بمثل هذا اليوم من العام 2008، أقدم العدو الصهيوني على عدوان غادر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، راح ضحيته في اللحظة الأولى مئات الشباب من طلاب الشرطة وعناصرها، في محاولة صهيونية لإحداث الصدمة، عبر حالة الترويع التي هدف من خلالها لتركيع المقاومة، وعلى رأسها حماس". وأوضحت الحركة، أن "المقاومة استوعبت هذه الضربة، وأجبرت الاحتلال على الانسحاب يجرّ ذيول الخزي والعار، هو ومن تعاون أو تآمر معه في الإقليم وفي العالم". وأشارت الحركة، أنه "مع صمود المقاومة المسلحة، صمدت القيادة السياسية، ورفضت أي مبادرات أو شروط من شأنها نزع سلاح المقاومة، أو التعهد بالتخلي عن المقاومة". وبينت أن "معركة الفرقان هي المعركة التي فرقت بين زمن الخوف العربي، وزمن الانتصار والعزة والكرامة، وقدمت لشعوب الأمة نموذجاً للصبر والصمود والبطولة ورفض الاستسلام، وفرض معادلة الردع وتوازن الرعب، الأمر الذي أعاد الثقة لهذه الشعوب، التي بدأت تنتفض على واقعها وعلى الهيمنة الصهيوأمريكية على المنطقة". وحيت الحركة في بيانها "شهداء معركة الفرقان، وعلى رأسهم القادة الكبار: القيادي نزار ريان، والقيادي سعيد صيام"، معتبرة إياها "مقدمة لما بعدها من الانتصارات التي تمثلت بمعركة حجارة السجيل، ومعركة العصف المأكول". وبهذه الذكرى، أكدت الحركة على عدد من القضايا، وعلى رأسها، "عدم إلقاء السلاح تحت أي ظرف من الظروف، بل ستعمل على تطويره؛ ليظل شوكة في حلق العدو". كما أنها أكدت على أن "الشعب الفلسطيني لن ينسى جرائم الاحتلال، ولن تسمح المقاومة لهذه الجرائم أن تمر دون عقاب". كما أكدت الحركة، على أن "كل المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر الأممالمتحدة أو عبر مفاوضات جديدة؛ لن تنجح أمام ثبات مقاومتنا، وسيعود كل من يتعاطى بها بخفي حنين"، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني "سيحاسب من يحول دون إعمار قطاع غزة، ومن يحاصر غزة لصالح الاحتلال، ولن يغفر لكل من يفتري على المقاومة ويشوه صورتها، ويتربص بها وينسق مع الاحتلال ضدها".