القاهرة - اتَّهم المركز المصري للتنمية والدراسات الديمقراطية والجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي الخارجية المصرية بالإهمال في واقعة استشهاد الدكتورة مروة الشربيني ( 32 عامًا) على يد عاطل ألماني من أصل روسي (28 عامًا) داخل مبنى محكمة (دريسدن) الألمانية، واستنكرا موقف السلطات المصرية جراء الجرائم التي ترتكب ضد المصريين بالخارج، وعدم مراعاتها لحقوقهم وكرامتهم. وطالبا في بيان لهما اليوم السلطات المصرية والقنصلية المصرية بألمانيا بسرعة التدخل من أجل العمل على حماية حقوق المصريين بالخارج، ونشر ثقافة التسامح وعدم التمييز والتعصب الديني داخل المجتمعات الأوروبية والغربية.
ودعا البيان إلى بناء حوار وطني عالمي لتعريف العالم بقيم ومبادئ الدين الإسلامي، واحترامه لكافة الديانات السماوية، ومنع كافة أشكال التعصب ضد معتنقيه.
ترجع أحداث القضية إلى أغسطس الماضي؛ بسبب قيام ألماني متعصب بالتعدي على الدكتورة مروة الشربيني بالسب والقذف ومحاولة انتزاع الحجاب من على رأسها في المتنزه العام، واتهامها بأنها إرهابية نظرًا لارتدائها الحجاب؛ مما اضطرها لرفع قضية سب وقذف ضده، وأقرت محكمة (دريسدن) في آخر جلسة الأربعاء الماضي حكمًا بالغرامة على المواطن الألماني قدرها 2800 يورو؛ مما أثار ضغينة المتهم، وقام بطعنها عدة طعنات نافذة بسلاح أبيض فارقت معها الحياة.
وقد سدد المتهم طعناته لعدد من الشهود الموجودين في ساحة القاعة؛ مما استدعى نقلهم على الفور إلى المستشفيات الألمانية، ومع تدخل زوج الضحية المصرية للدفاع عنها قامت الشرطة الألمانية بإطلاق الرصاص عليه، الأمر الذي أصابه بجروح.