بغداد - استبعد العراق يوم السبت مشاركة أي قوة أجنبية في جهود المصالحة بين الجماعات المتنافسة بعد ان حث نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن العراقيين على بذل المزيد من الجهد لدفن الخلافات وتجنب تجدد الصراع. وعرض بايدن في اليوم الثالث من زيارته ان تساعد الولاياتالمتحدة فيما قال انه طريق طويل في اعادة توحيد البلد الذي يشهد انقسامات حادة نتيجة لحرب طائفية استمرت عدة سنوات ومزقتها اعمال العنف.
لكن العراق أكد على سيادته التي تحققت في الأسبوع الذي انسحبت فيه قوات الاحتلال الأمريكي من مراكز المدن وهي خطوة بارزة تم الاحتفال بها بالزهور والرقص.
وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة انه تم توضيح ان جهود المصالحة الوطنية شأن داخلي وتدخل طرف غير عراقي لن يجعلها ناجحة بدرجة أكبر.
وقال للصحفيين في اجتماع بالمنطقة الخضراء التي تخضع لإجراءات أمنية صارمة في بغداد انه توجد حساسية في قضية المصالحة الوطنية بشأن اشتراك لاعبين غير عراقيين.
ورغم وجود 130 ألف جندي من قوات الاحتلال الأمريكي باقين في العراق وبينما القوات المحلية مازالت تعتمد على جنود الاحتلال في الحصول على دعم جوي ومساعدات أخرى فان حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تنأى بنفسها عن الوجود الأمريكي المستمر.
وبينما ينسب كثير من العراقيين الفضل للقوات المحتلة في المساعدة في استعادة النظام في ذروة القتال الطائفي فان معظمهم يريدون نهاية الاحتلال الأجنبي لبلادهم.
واللعب على وتر الوطنية خدم المالكي جيدا في الانتخابات المحلية هذا العام عندما ساعدت دعوته بشأن قيام دولة مركزية قوية حلفاءه على الفوز في أنحاء الجنوب الشيعي.
وهو يتبنى فيما يبدو استراتيجية مماثلة قبل الانتخابات العامة التي ستجري في يناير كانون الثاني.