حذر رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، من اطلاق صواريخ على "الأراضي الإسرائيلية"، بعد وقت قصير من تهديد وزير دفاعه، موشيه يعالون، بالرد بحزم إذا لم توقف الهجمات المنطلقة من قطاع غزة. وقال نتنياهو، خلال مشاركته في حفل إشعال شمعدان عيد الأنوار الذي أقيم في باحة حائط البراق في شرق القدس: "أمن إسرائيل يأتي قبل كل شيء آخر ولن أمر مرور الكرام حتى على إطلاق صاروخ واحد على أراضينا"، وفق بيان لمكتبه. وأضاف: "لذا رد سلاح الجو على إطلاق هذا الصاروخ بتدمير مصنع إسمنت استخدمته حماس لترميم أنفاق تم ضربها أثناء عملية الجرف الصامد"، مضيفا: "حماس تتحمل المسؤولية عن أي تصعيد". وكان افيخاي ادرعي، المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي، قال في تغريدة على (تويتر) صباح اليوم، "أغار سلاح الجو واستهدف هدفًا تابع لحماس جنوب قطاع غزة ردًا على إطلاق قذيفة صاروخية ظهر أمس على جنوب إسرائيل". وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الجيش في تغريدات على حسابه في "تويتر": "هجوم طائرات سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية على مصنع لإنتاج الاسمنت المستخدم في إعادة بناء الأنفاق هو بمثابة رسالة لا تحمل التأويل لحماس بأننا لن نقبل العودة لإطلاق النار على مدنينا". وتوصل الطرفان الفلسطيني والصهيوني في 26 أغسطس الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت حرباً على قطاع غزة دامت 51 يوماً؛ ما تسبب باستشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل. من جهة أخرى، نشر اتحاد منظمة جبل الهيكل (يضم مجموعات غير حكومية)، دعوات عبر الانترنت، لاقتحام المسجد في الساعة التاسعة ( 7.ت.غ) من صباح الإثنين. وتشير الدعوات إلى أن الاقتحام سيتم بمناسبة عيد الأنوار "الحانوكاه" اليهودي الذي بدأ الثلاثاء الماضي وينتهي يوم الثلاثاء المقبل. وجاء في الدعوات: "سنقول إننا أتينا إلى جبل الهيكل(المسجد الأقصى) ومنه لن نتحرك.. في جبل الهيكل عرش الشعب اليهودي". وتشهد ساحات المسجد الأقصى منذ عدة أشهر حالة من التوتر بسبب استمرار الاقتحامات الصهيونية للمسجد في وقت تفرض فيه الشرطة قيودا على دخول المصلين المسلمين إليه.