اقتحم العشرات من المستوطنين ساحات المسجد، تحت حراسة مشددة من قبل قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي. ودعت جماعات ومنظمات يهودية تنضوي تحت منظمات الهيكل المزعوم إلى اقتحامات جماعية تزامنًا مع أيام عيد الحانوكا "الأنوار" العبري، وإقامة مسيرات وأيام دراسية حول الهيكل المزعوم، بالقرب من منطقة البراق، حيث يوجد الشمعدان الذهبي للهيكل المزعوم. وخلال الأيام الماضية اقتحم نحو 300 مستوطن المسجد الأقصى، فيما أحبط مصلون وحراس المسجد الأقصى أكثر من محاولة لبعض المستوطنين تأدية شعائر تلمودية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، علمًا بأن اقتحامات المستوطنين في هذه الأيام عادة ما كانت تتم بمجموعات صغيرة ومتتالية بين خمسة وتسعة أفراد في كل مجموعة، لكنها بحراسة مكثفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. ومن جانبه، ندّد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي بدعوة منظمة أمناء جبل الهيكل اليهودية المتطرفة أنصارها للمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك اليوم، ودعت المتشددين من سكان مستوطنة 'مودعين" قرب رام الله للمشاركة في هذا الاقتحام. وأكَّد الصيفي في تصريح صحفي أن هذه الدعوة جاءت عقب الاحتفالات الخاصة بعيد الأنوار التي نظمتها الجماعات اليهودية المتطرفة، حيث أوقدت النيران على بعد أمتار من الأقصى وتحديدًا في مرتفع قرب حائط البراق المطل على المسجد بمشاركة نخبة من قادة الاحتلال وكبار الحاخامات. ونوَّه بأن حكومة الاحتلال تسعى بأي شكل من الأشكال إلى تضييق الخناق على القدس والأقصى والمقدسيين من خلال تكوين العديد من المنظمات اليهودية غير المشروعة التي ترمي إلى توسيع الاستيطان في المدينة المقدسة وطمس المعالم المقدسية وتهويد القدس بالكامل. يشار إلى أن أبرز المنظمات اليهودية المتطرفة الداعية للمشاركة في تنفيذ ما أسمته الجزء الثاني من برنامج عيد الأنوار 'الحانوكاة'، والذي ركيزته المشاركة الواسعة في اقتحام الأقصى وتنفيذ فعاليات خاصة فيه هي: ''طلاب لأجل الهيكل"، وجماعة "نساء لأجل الهيكل" ومنظمة "هليبا" و"معهد المعبد الثالث". وقال نتنياهو أثناء مشاركته في حفل إشعال "شمعدان عيد الأنوار" اليهودي في باحة حائط البراق بالقدس "إن أمن إسرائيل يأتي قبل كل شيء آخر ولن أمر مرور الكرام حتى على إطلاق صاروخ واحد على أراضينا. ولذا رد سلاح الجو على إطلاق هذا الصاروخ بتدمير مصنع أسمنت استخدمته حماس لترميم أنفاق تم ضربها أثناء عملية الجرف الصامد: حماس تتحمل المسؤولية عن أي تصعيد ونحن سنحافظ على أمن إسرائيل".