صرح على العمير، وزير النفط الكويتي إن انخفاض أسعار النفط فاق كل التوقعات، مشيرًا إلى أن الجميع كان يتوقع أنه مؤقت، لكن الواقع لا يدل على ذلك، مشيرًا إلى أن المعروض من النفط أكثر من المطلوب، مشيرًا إلى أن لجنة الدعم بالحكومة الكويتية تدرس حاليًا رفع الدعم عن البنزين والكهرباء والماء. وأشار العمير إلى أن من أسباب انخفاض أسعار النفط، أنه أصبح هناك تسابق على الحصص السوقية، ونحن أبرمنا بعض العقود على مدى عشر سنوات لبعض الدول المستوردة للنفط. وفيما يتعلق بالنمو الاقتصادي العالمي، فقد قال: كان هناك انتعاش وأصبح الآن انكماش، وما زال الانكماش مسيطرًا على كثير من الدول، فتباطؤ النمو العالمي هو سبب رئيس في انخفاض أسعار النفط، فكثير من الدول أصبحت غير مستوعبة كل ما يعرض من فائض، وكل هذه الأمور اجتمعت وتسببت في انخفاض أسعار النفط، وهذا الانخفاض فاق كل التوقعات، مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول انهارت عملتها بسبب انخفاض أسعار النفط لذلك من الصعب التخمين إلى متى سيتم الانخفاض. وأضاف العمير أن هناك بعض الأمور التي ستساهم في استيعاب انخفاض أسعار النفط كلفة الإنتاج، وأيضًا معدلات النمو العالمي، مشيرًا إلى أن اجتماع أوبك في فيينا كان هناك ثلاثة اختيارات: الأول زيادة الإنتاج عن 30 مليون برميل والخيار الثاني تخفيض الإنتاج والثالث الإبقاء على السقف، وهو القرار الذي تم اتخاذه. وأوضح العمير أن الاقتصاد العالمي يعاني من انخفاض أسعار النفط، مشيرًا إلى أن هناك هاجسًا من انخفاض أسعار النفط في الكويت، ما أدى إلى انعكاسه على البورصة، كما انعكس على تباطؤ النمو أيضًا في الدول العالمية. وبين العمير أن هناك قرارا حكوميا بأن المشاريع التنموية لن تتوقف في ظل انخفاض أسعار النفط، فموازنة الكويت على الرغم من انخفاض أسعار النفط لا يوجد بها، عجز فنحن نبيع بمستوى لم ندخل من خلاله في العجز الحقيقي، مشيرًا إلى أن هناك أوجه صرف في مجالات أخرى سيتم إيقافها ولن تتوقف المشاريع التنموية، متمنيًا ألا تنخفض الأسعار إلى مستوى يؤدي إلى عجز في الميزانية. وقال العمير: لاشك أن الدراسات التي أجريت على رفع بعض الدعوم ليست وليدة اللحظة، فهذه الدراسة تم تبنيها منذ نهاية دور الانعقاد الماضي، فرفعنا الدعم عن الديزل ووقود الطائرات والكيروسين، وسوف تباع بالسعر العالمي. وقال: إن مجلس الوزراء عرض علينا ورقة عن تنويع مصادر الدخل، وهذه الورقة سوف يتم التباحث فيها مع أعضاء مجلس الأمة. من جانبه، قال النائب في البرلمان الكويتي د.يوسف الزلزلة، إن هناك جانبا سياسيا في انخفاض أسعار النفط، فالولايات المتحدة خسرت مواقع كثيرة وبدأت روسياوإيران تظهر على السطح، مشيرا إلى أن هناك رغبة من القيادة الأمريكية للضغط على روسياوإيران، حتى تتأثر القرارات السياسية لهما وحتى ترضخ إيران لدول 5 +1 في ملفها النووي. وتابع الزلزلة: لدينا سياسات حكومية لم تستطع إنجاز الخطة التنموية التي بدأت في عام 2009م، لأن آلية التنفيذ لم تكن واضحة عند الحكومة، لأنه لا يوجد لدينا جهاز يراقب الخطة.. والحكومة سوف تقدم خطة جديدة، وطالبنا الحكومة بجهاز يراقب عملها لتنفيذ الخطة ومع الهبوط في أسعار النفط إذا ظل سعر النفط على 60 دولارًا سيكون هناك عجز ولكن قليل، أما حينما يهبط إلى 55 دولارا سوف نعيد معه جميع الخطط حتى نتأقلم مع الوضع الجديد وإذا وصل إلى 50 دولارا سيكون لدينا 7 مليارات عجزًا. وأوضح الزلزلة أن هناك استثمارات غير موضوعة في الإيرادات الكويتية، مشيرًا إلى أننا نبذر في مواقع خاطئة، وجزء منها يصرف على القضايا التنموية، لأن هذا الدعم يعطى للمحتاج وغير المحتاج، مبينًا أن هناك موارد صرف كثيرة لا نستفيد منها كمواطنين كالكهرباء الذي يستفيد منها أصحاب العقار، ولذلك يجب أن يعاد النظر في الدعم حتى يعطى لمستحقيه. وبين أننا لم نصل إلى مرحلة التخوف، ولكن نريد من الحكومة أن تقدم بدائل أخرى، ويجب أن تكون هناك إيرادات مالية أخرى غير النفط.