قال وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي علي العمير اليوم الأربعاء إن الفائض الموجود في السوق العالمي تجاوز المليون و 800 ألف برميل يوميا. وجاءت تصريحات وزير النفط خلال مناقشات بمجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، تعقيبا على القرار الذي اتخذته أوبك بعدم تخفيض الإنتاج، وفق ما جاء بوكالة الأنباء الكويتية (كونا). وأضاف العمير إنه جرى مناقشة قرار تخفيض إنتاج النفط من عدمه في (أوبك) "ووجدنا أن لا جدوى من انخفاض الإنتاج"، مضيفا أن الفائض الموجود في السوق العالمي تجاوز المليون و 800 ألف برميل يوميا وفي ظل تباطؤ النمو العالمي لا جدوى من تخفيض انتاج للنفط بينما الآخرون يتسابقون إلى زيادة الإنتاج. وبدت الدول الخليجية حريصة خلال تلك الفترة على المحافظة على حصتها السوقية، فقال رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل يوم أمس من لندن، إن المملكة لن تدرس خفض الإنتاج إلا إذا شارك في التخفيضات المنتجون من خارج أوبك، ومنهم روسيا. وأشار إلى أن المملكة لن تتخلى عن حصتها في السوق في هذا الوقت لأحد، وتسمح للمنتجين سواء في روسيا أو نيجيريا أو إيران أو أماكن أخرى، بالبيع لزبائن السعودية، لأننا خفضنا إنتاجنا. وذكر العمير إن بلاده لن تكون منفردة بقرار أو تضحي بمصالحها من خلال تخفيض انتاج النفط. وعن مدى تأثر اقتصاد بلاده بالتراجع في الأسعار، قال العمير إن الكويت لم تدخل مرحلة العجز وأن انخفاض أسعار النفط الحالية لن يؤثر على المشاريع الحكومية وخطة التنمية في الكويت. وأضاف أن القرار الذي اتخذ بشأن عدم تخفيض إنتاج النفط صحيح وسوف ينعكس على الأسعار لكن ليس في الفترة التي نشهد فيها تباطؤا في النمو وزيادة للإنتاج النفطي. وقال: "لكن قد نجد أثر هذا القرار في المستقبل". وقررت منظمة أوبك الخميس الماضي في اجتماع لها بفيينا الإبقاء على سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا دون تغيير. وتضم أوبك حاليا العراق، وإيران، والسعودية، والإمارات، وأنجولا، والكويت، وقطر، وفنزويلا، والإكوادور، وليبيا، والجزائر، ونيجيريا. ولفت العمير إلى أن إنتاج الكويت من النفط يبلغ نحو مليونين و 700 ألف برميل يوميا بحسب ما سجل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مشيرا إلى أن هذا الإنتاج لا يشكل إلا جزءا بسيطا من الإنتاج العالمي الذي تجاوز 90 مليون برميل يوميا، وأن الطاقة الانتاجية لدولة الكويت تبلغ ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا.