القاهرة - أصدرت وزارة الداخلية قرارًا بترحيل 7 فرنسيين إلى بلادهم، كانوا يقيمون فى القاهرة منذ عدة سنوات، بعد أن تم احتجازهم داخل مقار أجهزة الأمن لنحو شهرين للاشتباه بوجود علاقة تنظيمية بالمتهمين الأوروبيين المقبوض عليهم على ذمة قضية تفجيرات الحسين، التى تحقق فيها نيابة أمن الدولة العليا منذ نحو شهر. وقالت مصادر مطلعة إن السلطات الأمنية، بالاتفاق مع السفارة الفرنسية، قامت الأسبوع الماضى بترحيل 5 فرنسيين هم: دوراند رومداى 35 عامًا، وعياد عبدالقادر 30 عامًا، وزهرة الأشقر 27 عامًا، وعبدالكريم المخطارى، وزمورى عمر، ولايزال داخل الترحيلات بقسم الخليفة وسط القاهرة حميد مخفى 30 عامًا، وعبدالرحيم العبيدى 30 عامًا، ينتظران انتهاء الإجراءات مع السفارة الفرنسية لترحيلهما إلى بلدهما اليوم أو غدًا على أكثر تقدير.
وأشارت المصادر إلى أن الفرنسيين المرحلين معظمهم من أصول جزائرية كان قد تم القبض عليهم واحتجازهم داخل مقار الأجهزة الأمنية عقب القبض على المجموعة المتهمة بعلاقتها بتفجيرات الحسين فى شهر أبريل الماضى،
وذلك للاشتباه فى وجود علاقة لهم مع إحدى الفرنسيات الموجودة بالقاهرة وتدعى دودى هوكسا، ومتهمة بالضلوع فى قيادة المجموعة التى لها علاقة بتفجيرات الحسين على ذمة القضية 230 حصر أمن الدولة العليا التى يخضع فيها 11 متهمًا من بريطانيا وبلجيكا وفلسطين وفرنسا و4 مصريين منهم اثنان خارج البلاد فى إحدى الدول العربية المجاورة،
ومن المتوقع أن تتم محاكمتهما غيابيًا فى حالة ما إذا قررت النيابة إحالة القضية إلى المحاكمة وأضافت المصادر: «جميع الفرنسيين المرحلين تم الاتفاق بشأنهم مع السفارة الفرنسية بالقاهرة، وحضر القنصل الفرنسى أكثر من مرة لمكان احتجازهم، وسمحت أجهزة الأمن له بلقائهم إضافة إلى حضور القنصل التحقيق فى النيابة مع المتهمة الفرنسية،
وأكدت المصادر أن قرار الترحيل جاء بعد أن أثبتت تحريات مباحث أمن الدولة عدم وجود علاقة تنظيمية بالمتهمة الفرنسية دودى هوكسا، ولكن الأخيرة كانت تقيم معهم بحى مدينة نصر، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية لضرورة ترحيلهم خوفًا من وجود أى اتصالات بالتنظيمات الخارجية التى تتهم النيابة هوكسا بالعلاقة معها فى القضية المنظورة.