بدأ أكثر من 500 عامل فلسطيني اليوم الاثنين، تظاهرة أمام المنطقة الصناعية في مستوطنة "ميشور أدوميم" القريبة من مدينة القدس في الضفة الغربية؛ رفضاً للإجراءات الأمنية المشددة التي يتعرضون لها عند دخولهم وخروجهم من المستوطنات التي يعملون فيها، وفقا لما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وقالت الصحيفة "الإسرائيلية" إن الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها الشرطة "الإسرائيلية"، تأتي بعد عمليات طعن تعرض لها إسرائيليون خلال الأسابيع الماضية، على يد فلسطينيين ما يستدعي فحصاً دقيقاً لكل العاملين الفلسطينيين. وشهدت الأراضي الفلسطينية عدة عمليات طعن خلال الشهور الأخيرة استهدفت مستوطنين في الضفة الغربيةوالقدس، في ظل تصاعد لأجواء التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جراء عمليات هجومية متبادلة، تترافق مع اقتحامات إسرائيلية متكررة للمسجد الأقصى. ووفقاً لأرقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني؛ فإن عدد العاملين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة يبلغ حوالى 120 ألف عامل، منهم قرابة 84 ألف عامل لديهم تصاريح عمل، والبقية يحملون وثائق سفر أجنبية، بينما يبلغ عدد العاملين في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، قرابة 30 ألف عامل. وقال وكيل وزارة العمل في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، ناصر قطامي إن العمال الفلسطينيين في الآونة الأخيرة، بدأوا يتعرضون إلى مضايقات وتمييز عنصري بحقهم، داخل "إسرائيل" من قبل الشرطة أو المواطنين الإسرائيليين. وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول اليوم الإثنين: "نتمنى الاستغناء عن العمل داخل إسرائيل، لكن أوضاع سوق العمل والمعيشة داخل الضفة الغربية سيئة للغاية، بينما تواصل نسب البطالة ارتفاعها لتتجاوز حاجز 29٪ فى نهاية الربع الثالث".