أعلنت السلطات السعودية، الأحد، القبض على 135 شخصًا في قضايا "إرهاب" بما في ذلك المشاركة في القتال في الخارج والارتباط بالتنظيمات المتطرفة وتمويلها وتجنيد العناصر لها. وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية في بيانٍ نقلته وكالة الأنباء السعودية إنَّ بين الموقوفين 109 سعوديين و26 شخصًا من غير السعوديين هم 16 سوريًا وثلاثة يمنيين ومصري ولبناني وأفغاني وأثيوبي وبحريني وعراقي وشخص من عديمي الجنسية. وأوضح اللواء تركي منصور أنَّ من بين المقبوض عليهم، 40 تم اعتقالهم في مناطق مختلفة من المملكة، و"ذلك لتورطهم في الخروج لمناطق الصراع والانضمام للتنظيمات المتطرفة وتلقي التدريب على الأسلحة والأعمال الإرهابية ومن ثم العودة إلى الوطن للقيام بأعمال مخلة بالأمن". وتم اعتقال 54 شخصًا، "لارتباطهم بالتنظيمات المتطرفة وتنوعت أدوارهم في أشكال مختلفة من الدعم لتلك التنظيمات شملت التمويل والتجنيد والإفتاء ونشر الدعاية الضالة والمقاطع المحرضة وإيواء المطلوبين وتصنيع المتفجرات وغيرها". كما تم اعتقال 17 شخصًا "لعلاقتهم بأحداث الشغب والتجمعات الغوغائية وإطلاق النار على رجال الأمن في بلدة العوامية وحيازة السلاح وتهريبه والتخطيط لتنفيذ أعمال مخلة بالأمن وارتباطهم بولاءات خارجية. وأوقفت السلطات ثلاثة أشخاص في محافظة القطيف "سعوا لتجنيد عناصر بهدف إرسالهم للخارج لتدريبهم وتجهيزهم ومن ثم العودة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة". ومن بين الموقوفين، 21 شخصًا "تورطوا في محاولة الدخول إلى المملكة أو الخروج منها بطريقة غير نظامية والقيام بتهريب أسلحة، بحسب المتحدث. وكانت السلطات قد أعلنت في نوفمبر الماضي، القبض على "خلية إرهابيه كبيرة" كانت تنوي استهداف مواقع أمنية ومؤسسات حكومية وشخصيات ودعت ووزارة الداخلية كافة المواطنين والمقيمين إلى اليقظة والحذر، مما يحيكه الأعداء للإخلال بالأمن وإثارة الفتن والمسارعة بإبلاغ الجهات الأمنية عن كل ما يثير الاشتباه، وفي الوقت ذاته تؤكد على أن أجهزة الأمن لن تتهاون في مواجهة هؤلاء وأمثالهم وضبطهم وتقديمهم للقضاء الشرعي وأن أحكام الشرع الحنيف كفيلة بردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن والمقيم.