كشفت مصادر مصرية النقاب عن صفقة أمريكية تقضي بتقليص السودان لعلاقاته مع إيران وحماس في مقابل وقف قرار توقيف الرئيس السوداني عمر البشير. وقالت مصادر سوادنية، أن كواليس الحوار السودانى الأمريكى تشهد حاليًا بحث صفقة أمريكية، حيث طالبت واشنطنالخرطوم بتقليص علاقاتها مع إيران ووقف تهريب السلاح إلى حماس، مقابل النظر فى قرار التوقيف البشير وتخفيف العقوبات المفروضة على السودان ورفع اسمه من قائمة ما يسمى ب"الإرهاب". وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها، أن الجانب الأمريكى سيركز أيضًا على حل قضية دارفور وحل الخلاف بين شريكى الحكم فى السودان (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية). قمة ثلاثية بواشنطن: وكان مستشار الرئيس السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، قد أعلن، مؤخرًا، أن حوارًا ثلاثيًا سيبدأ في واشنطن لبحث تطبيق اتفاق السلام في السودان يشارك فيه حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والإدارة الأمريكية. وقال إسماعيل إن "التعامل الأمريكي مع الوضع السوداني تغير من حيث الشكل والأسلوب، ونحن الآن في انتظار جوهر ونتيجة هذا الطرح"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكيةالجديدة دعت إلى الحوار وأن السودان تجاوبت مع الدعوة الأمريكية. وفي السياق ذاته، قال غازى صلاح الدين، مستشار الرئيس السودانى، الذى يقود وفد حزب المؤتمر الوطنى بواشنطن إن هناك ما يدعو إلى التفاؤل فى الحوار السودانى الأمريكى، على الرغم من أن العلاقات السودانية الأمريكية لم تتقدم كثيرًا. تبادل للاتهامات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية: وعلى الصعيد الداخلي، أشارت المصادر السودانية إلى أن "هناك تعثرًا وتبادلًا للاتهامات بين شريكى الحكم فى السودان (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية) فى الجلسات التمهيدية المغلقة والتى بدأت فى الثالث والعشرين من الشهر الحالى". ومن جانبه، أكد مالك عقار، رئيس وفد الحركة الشعبية فشل الطرفين (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية) فى التوصل إلى نقاط اتفاق حول قضيتى ترسيم الحدود المتنازع عليها فى منطقة ابيى ونتائج الاحصاء السكانى خلال الجلسات التمهيدية المغلقة.