افتتحت وزارة الأشغال العامة والإسكان التابعة لحكومة التوافق الفلسطينية، بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مساء الأربعاء، جسر رئيسي يربط بين جنوبي وشمالي قطاع غزة. وشارك في افتتاح جسر "وادي غزة" الواقع على طريق "صلاح الدين" وسط القطاع، وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، ومدير عمليات "أونروا" بالقطاع روبرت تيرنر وشخصيات حكومية فلسطينية. وقال الحساينة وفي كلمة له خلال الافتتاح "إننا اليوم نفتتح أهم طريق يربط شمالي غزة بجنوبها بتمويل من مجلس التعاون الخليجي، وبإشراف من أونروا". وأضاف أن "إنشاء الجسر تواصل به العمل لأكثر من عام وهي مدة طويلة وذلك بسبب منع إسرائيل إدخال مواد البناء لقطاع غزة". وأوضح الحساينة أن جسر "وادي غزة" يعد من أهم الطرق الحيوية لحركة السكان والبضائع، مشيرا إلى أنه سينهي جزء كبير من الأزمة المرورية التي تحدث في شارع صلاح الدين. من جانبه، قال روبرت تيرنر، مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزة، "يسعدنا اليوم أن نفتتح أهم الطرق الحيوية في غزة بعد تعطل إنشائه لمدة تزيد عن العام، بسبب عدم دخول مواد البناء للقطاع". وأضاف تيرنر: "أن هذا الجسر واحد من أمثلة عديدة يدل على التزام الأونروا مع غزة؛ فخلال العام الماضي أنشأنا 30 مبنى جديد للاجئين الفلسطينيين". وأشار إلى أن "أونروا" "ما زالت تقوم بجهود كبيرة لمساعدة المتضررين الذين تعرضت منازلهم لتدمير خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو ، حرباً على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية،أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.