أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق الفلسطينية مفيد الحساينة اليوم الخميس أن حصر أضرار الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة سيستغرق ثلاثة أشهر. وقال الحساينة ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولين في الأممالمتحدة، إن لجان هندسية مختصة بدأت بعمليات حصر الأضرار منذ مطلع الأسبوع الجاري على أن تنتهي من مهمتها خلال مدة ثلاثة أشهر. وذكر الحساينة أن حكومة الوفاق تعمل على توفير الدعم المالي للمتضررين في قطاع غزة بكل الطرق، وتعمل على تعويض كافة المنازل المدمرة كليا أو جزئيا. وأوضح بهذا الصدد أن الحكومة اتفقت مع وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي على دفع ايجار شهري للأسر المتضررة بشكل كلي. وذكر أن المبالغ ستتراوح من 200 إلى 250 دولار للأسرة الواحدة، وهو ما يعتمد على عدد أفراد الأسرة. وطالب الحساينة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بحرية كاملة لدخول جميع مواد الإعمار قبل دخول فصل الشتاء، داعيا جميع دول العالم للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي سيعقد بالقاهرة الشهر المقبل من أجل اعادة اعمار غزة. بدوره، قال مفوض أونروا روبرت تيرنر إنهم يسعون لإعطاء بدل ايجار للعائلات التي دمرت بيوتها بشكل كامل، وتقديم الدعم اللازم لتصليح بعض البيوت المدمرة جزئيا من المواد الموجودة في الأسواق. وأوضح تيرنر ، خلال المؤتمر ، أن ما يزيد عن 14 ألف عائلة فلسطينية دمرت منازلها خلال الهجوم الإسرائيلي لا يستطيعون العيش فيها حتى اللحظة، مبينا أن البيوت المؤقتة ليس ما يحتاجه الناس، إنما يحتاجون إلى حل دائم. وقال بهذا الصدد "ما يحتاجه الناس بغزة هو حل دائم، وإدخال مواد البناء، لإعادة إعمار بيوتهم، وما يمنع ذلك هو الحصار الاسرائيلي والذي نطالب برفعه من أجل إعادة الاعمار بسرعة". وأشار تيرنر إلى أن وكالة الغوث تحتاج إلى مصادر دعم لإيجاد الأموال اللازمة لدعم العائلات المدمرة بيوتهم، كما أنهم بحاجة إلى وجود فعلي لحكومة الوفاق الوطني في غزة ورؤيتها تعمل على أرض الواقع للبدء في إعادة إعمار. من جهته، قال مسئول برنامج الأممالمتحدة الانمائي فريدي مورينج إن ثماني سنوات على حصار غزة ومرور ثلاثة حروب إسرائيلية على القطاع خلال هذه الفترة عملت على تقويض فرص الحياة بشكل كبير. وأكد مورينج على الحاجة الماسة لوجود دعم كبير للسكان في غزة، كما أن هناك حاجة كبيرة لإدخال مواد البناء، ولن يكون هناك إعادة بناء إذا بقي الوضع على ما هو عليه الآن. وأشار فريدي إلى أنهم يعملون على مساعدة العائلات المدمرة بيوتهم لبنائها وإعادة اعمارها من جديد، وإعادة اصلاح البيوت المتضررة بشكل جزئي.