تعتبر أمراض الكبد من الأمراض المنتشرة في مصر، وحسب إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، هناك ما لا يقل عن 20 مليون مصري يعانون من مشاكل الكبد، ما بين الإصابة بفيروساته الوبائية، أوالكبد الدهني، وسرطان الكبد، ويعتبر الكبد الدهني من المشاكل التي تواجه الكثيرين. ليست كل الدهون ضارة ويقول الدكتور هشام بدوى، استشارى ومدرس أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إن "الدهون التي نتناولها ليست كلها ضارة، بل هي مفيدة فى كثير من الأحيان، حيث يحتاج الكبد إلى كمية من الدهون تتراوح من 5 إلى 10% من وزنة، وتلك الدهون يتم تخزينها بالكبد، والاستعانة بها وقت الحاجة، مثل خلال فترات الصيام، الجوع لفترات طويلة. دهون مفيدة تتحول إلى خطر زيادة نسبة دهون الكبد، قد تعرض حياة الإنسان إلى الخطر، وتهدده بحدوث ما يسمي ب"تشمع الكبد"، وهو دخول الدهون إلى خلايا الكبد، مما يؤثر على وظائف هذه الخلايا، ويعطلها عن مهامها الحيوية، ويزيد من حجم الكبد. أنواع متعددة هناك عدة أنواع من دهون الكبد، منها دهون الكبد البسيطة، هي الأكثر انتشارا في مصر، والمتوسطة والشديدة، ويمكن علاج كل حالة حسب نسبة الدهون بالكبد. وتعتبر زيادة الدهون الثلاثية هي المسببة للكبد الدهني، وهناك مصدران لزيادتها بالجسم هما كثرة تناول الدهون وزيادة إفرازها من الجسم، أو الدهون الناتجة عن أمراض معينة بالجسم مثل الإصابة بمرض السكرى، والتي تساعد على ترسيب الدهون داخل خلايا الكبد، كما إن الاثار الجانبية لبعض الأدوية مثل الكورتيزون قد تسبب زيادة الدهون. عوامل أخرى تساعد وهناك بعض العوامل التي تساعد على الإصابة بالكبد الدهني؛ مثل زيادة الوزن، تراكم الدهون بالجسم، وخاصة حول البطن، وتلك الدهون تنتقل إلى أعضاء أخري ومنها الكبد، كما إن العادات الغذائية غير الصحية تؤدي إلى هذه المشكلات. في الغالب لا توجد أي أعراض للإصابة بأمراض الكبد، ولكن العلاج يعتمد على التشخيص السليم، فيطلب من المريض إجراء صور أشعة على الكبد، للتأكد من حجم الإصابة، وفي الغالب ينصح الطبيب بالآتي: - اتباع حمية غذائية يصفها الطبيب لتلائم شدة الإصابة. - تقليل وزن المريض. - ممارسة الرياضة بشكل يومي. - الحرص على تناول غذاء صحي والابتعاد عن الوجبات السريعة.