مازال نظام آل سعود يحتفظ بعلاقات وثيقة مع الصهاينة بعد أن تكررت اللقاءات السرية بين مسؤولي البلدين، وليس جديدًا الكشف عن العلاقات التي تقيمها مشيخة آل سعود مع كيان الاحتلال الإسرائيلي على الصعيد كافة من التعاون السياسي، إلى الاقتصادي، وليس انتهاء بالتعاون والتنسيق في ملفات المنطقة ودعم "الإرهاب"، وتنفيذها وفق الأجندات والمصالح الأمريكية والإسرائيلية، إلا أن ما هو جديد اليوم، هو ما نقله الموقع السعودي (سبق) عن قناة إسرائيلية دون أن يذكر اسمها تؤكد أن "السعوديين يفضلون زيارة تل أبيب على لندن". وفي التفاصيل، نقل الموقع عن القناة تقريرًا بعنوان "سعوديون يفضلون تل أبيب على لندن ويصطافون فيها سرًّا "يتحدث عن زيارة سياح سعوديين وخليجيين آخرين سرًّا لإسرائيل منذ عام 2009". وحسب القناة الإسرائيلية أن "زوار إسرائيل سرًّا منذ عام 2009 إلى الآن يعد بالآلاف؛ جاؤوا من السعودية، والإمارات، وقطر، والأردن والكويت" . ويؤكد هذا التقرير، أن تلك الدول باستثناء الأردن لا تقيم علاقات علنية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، ومع ذلك، فإن أعداد السياح من تلك الدول يتضاعف؛ مشيرًا إلى أن "زيارة إسرائيل كانت؛ لدوافع ترتيب أعمال تجارية، أو من أجل التسوق، أو لدوافع دينية". ويعبر أمراء آل سعود دائمًا، الذين يرتبط معظمهم بعلاقات قوية ووثيقة مع المسؤولين الإسرائيليين، عن ودهم ودعمهم لكيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال تصريحاتهم، وإرسالهم الرسائل علنًا، وفي الخفاء متجاهلين جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية، وكان الأمير السعودي تركي الفيصل أبدى قبل أشهر عبر مقال له في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية توددا كبيرا للمسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين عندما عبر عن نيته الصريحة ب "زيارة متحف المحرقة اليهودية في واشنطن، ورغبته بأن يتمكن من توجيه الدعوة للإسرائيليين والفلسطينيين لزيارته في الرياض، ومشاركة الإسرائيليين في مؤتمرات حول كيفية العمل لمعالجة المشكلات الملحة وحلها".