لم يكن عادل إمام وهو يلقي الإفيه في مسرحيته شاهد ما شافشي حاجة عن فاتورة التليفون التي جاءته مع أنه ما عندوش عدة تليفون أن نكتته تلك يمكن أن تتحول إلي واقع..! وهذا ما حدث بالفعل بالمنوفية .. ففي مدينة منوف فوجيء أحد المواطنين ويدعي محمد حجازي صاحب ورشة نجارة بفاتورة كهرباء تأتي له علي منزل جديد قام ببنائه حديثا عبارة عن شقة واحدة وقيمة الفاتورة تسعون جنيها وخمسة عشر قرشا .. يا سلام علي الدقة .. مع أن الرجل لم يكن قد أدخل الكهرباء إلي المنزل الجديد بعد من أساسه ..! وكل ما فعله أنه قدم طليا من أجل إدخال الكهرباء وأعطته شركة الكهرباء عدادا دفع ثمنه من أجل إدخال الكهرباء بمعرفته .. هكذا قالوا له كما قال لنا .. وبعد ذلك أخذ العداد وتركه في منزله وواصل عمله لحين اقتناص وقتا يفرغ فيه من أعماله ثم يقوم بإدخال الكهرباء لمنزله الجديد ..! لكنه فوجيء بمحصل الكهرباء يأتيه بفاتورتين أحدهما لمنزله المقيم فيه والأخري لمنزله الجديد فقال للموظف متعجبا انت متأكد ان الفاتورة دي خاصة بي؟ فأجابه الموظف طبعا وكل شيء صح فيها بص اسمك أهو ورقم العداد وكله هات بقي التسعين جنيه ولا قصدك أنهم كتير؟! فأجابه المواطن : هما كتير بصراحة .. مين اللي قرا العداد ده ..؟ فرد عليه الموظف مزهوا بنفسه : مش انا ده واحد زميلي أنا تخصص تحصيل وبس.. هات بقي ..! فقال له المواطن حجازي : دقيقة واحدة ... وترك الموظف وصعد إلي شقته بمنزله وأحضر عداد الكهرباء وقال له بص العداد أهو أصلا ما ركبتوش ولا دخلت كهربا لسه .. فاتورة إيه بقي يا أستاذ ..؟! وأخذ العداد وذهب به إلي شركة الكهرباء وقدم لهم العداد وكله أصفار طبعا فقالوا له : ماشي ياسيدي وإيه يعني غلطة وعدت وآديك ضحكت وضحكت جيرانك وضحكتنا كمان ها هاه هاهاااه .. وحياتك أما تركب العداد ابقي قولنا عشان نبعت قاريء العداد!!!!!!!