من أهم المشكلات التي تواجه الحكومة التونسية هي البطالة، فمازالت عند مستويات مرتفعة رغم أنها كانت من بين الأسباب الرئيسية للثورة التي أطاحت في 14 يناير2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ويبلغ المعدل العام للبطالة في تونس اليوم 15% مقابل أكثر من 13% في 2010 وفق الإحصائيات الرسمية. ويبلغ عدد العاطلين في تونس أكثر من ستمائة ألف بينهم نحو 240 ألفا من خريجي مؤسسات التعليم العالي, وفق الإحصائيات الرسمية. ويتخرج من جامعات تونس سنويا ستون ألفا، بينهم أعداد ضئيلة تعثر على عمل يتناسب مع تخصصاتهم الدراسية. وتخصص تونس سنويا نحو 20% من موازنتها وحوالي 7% من ناتجها المحلي الإجمالي للتعليم بمختلف مراحله، لتكون بذلك من بين دول المنطقة الأكثر إنفاقا على التعليم. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة تراجعت معدلات النمو الاقتصادي في تونس جراء ما شهدته البلاد من اضطرابات أمنية واجتماعية وأيضا بسبب تواصل حالة الركود الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي الأول لتونس، مما فاقم من معدلات البطالة وخصوصا بين خريجي.