داليا زيادة تستقيل من مركز بن خلدون كمدير للمركز وتقول: سعد الدين ماشي في سكة غلط (وهو من أمتي مشي في سكة صح؟!). سعد الدين إبراهيم يقول: ابن خلدون موجود من قبل ما تتولد داليا, واستقالتها ستكون مؤثرة علي المركز لكن سوف يتم تعويضها!! وحرب كلامية اشتعلت فجأة بين مؤسس ورئيس المركز "ابن خلدون" سعد الدين إبراهيم ومديرة مركزه؛ لخلاف حول توجه إبراهيم ضد سلطة الانقلاب, كما تقول داليا (يا ستي ده هو اللي جايبهم), بينما يقول إبراهيم عن داليا أنها أرادت أن تلحق أو تطبل بمن يؤيدون السيسي!! (يا سلام يا سيدي وهي ما تقدرش تطبل وهي تعمل في المركز.. أنت نفسك مطبلاتي)!! الواضح إذن أن ذلك الخلاف هو خلاف مفتعل تماما, وتصعيده إعلاميا مقصود, بل إن أحد المعدين ذكر لي أن داليا زيادة هي من تطلب استضافتها لتتحدث عن أمر استقالتها, وتعطي للبعض رقم الموبايل الخاص بسعد الدين إبراهيم, والذي لا يعرفه سوي المقربين منه جدا كداليا هذه, لكي يرد عليها ويشرح ما حدث, وكأنها استقالت من هيئة الأممالمتحدة التي يرأسها هذا الرجل صاحب الدور الكبير في الانقلاب الذي حدث في مصر. خطة سعد وداليا: هذه خطة مكشوفة أعتقد أن لها أهدافا محددة بين راعية أسرار المركز الأولي وبين مؤسسه الذي تم حبسه مع بعض الموظفين بالمركز ووجهت إليهم تهمة ممارسة أعمال جاسوسية تضر بمصالح البلاد, وقد ادعي هو فيما بعد أنه تم حبسه لأنه كان من أشد المعارضين لمبارك, والواقع يؤكد أنه لم يضبط يوما بمعارضة مبارك ونظامه مطلقا لا بالقول ولا بالفعل, بل إنه كان يقتفي أثر حذاء سوزان مبارك ليتبعها في أي مؤتمر تذهب إليه, واسألوا مؤتمرات المرأة التي كان يحضرها مع سوزان مشيدا بها وبمبارك، ولكن مبارك فتح ملفه بعد أن علم أنه اخترق المنطقة المحظورة, فقد سمح له مبارك أن يقدم للأمريكان كل المعلومات المطلوبة عن الشعب المصري والدولة المصرية, وعندما تطرق لبحث موسع طلبته منه أمريكا بدراسة مرحلة ما بعد مبارك والأشخاص المرشحين لخلافته بعد تغييبه لأي سبب بما فيهم جمال ومدي شعبيته.. هنا فقط فتح مبارك ملفه المفتوح أصلا, وتم سجنه بسهولة لثبوت الأدلة وأخرجه بضغوط أمريكية. نعود إلي خطة داليا وسعد.. فمن المؤكد أن سعد يريد افتتاح مقرات جديدة لمركزه المشبوه في المحافظات, ولذلك أتوقع أن يترك المركز بعض الأشخاص أيضا للإنضمام إلي داليا لافتتاح فرع آخر أو فروع أخري لتوسيع عمل المركز, وعدم تسليط الأضواء المخابراتية نحو مركز واحد!! ولا شك أن ما يحدث يتم برعاية أمريكية, فهذا الرجل لا يتحرك في المنطقة إلا بالريموت الأمريكي. ليس هذا بالطبع هو الهدف الوحيد ولكن هناك أيضا تقديم داليا لنفسها علي أنها خارج العباءة الأمريكية, ولم تعد مثل سعد بدليل انفصالها عنه والاستقالة من مركزه, وهناك عدة أهداف أخري سنكشفها لاحقا.