احتشد العشرات من مفتشى الآثار والذين توافدوا من مختلف محافظات الجمهورية، على سلم نقابة الصحفيين احتجاجا على ثبات قيمة مرتباتهم منذ عشر سنوات، وعدم تعيينهم حتى الآن. وأكدوا رفضهم لما قاله زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن رأيه فيما يطالب به مفتشو الآثار. وقام المتظاهرون برفع لافتات تنديد مكتوب عليها «الأجر اليومى للأثرى المؤقت 8 جنيهات نعمل بيها إيه ولا إيه؟»، «إذا أردت مستقبلا مشرقا لابنك فإياك أن تدخله كلية الآثار»، «إلى زاهى حواس: مش هنخبط دماغنا فى الحيط ولا هنشرب من البحر لكن مطالبنا هنحققها بالعزيمة والإرادة»، وإحدى اللافتات عليها صورة فاروق حسنى مكتوب عليها «ودن من طين وودن من عجين اسمعونا يا مسئولين». ووقف محمد عبدالقدوس، عضو مجلس نقابة الصحفيين ومقرر لجنة الحريات، أمام المتظاهرين حاملا ميكروفون يرحب بمفتشى الآثار ويؤكد دعم النقابة لهم. وقال هانى محمود، مفتش آثار إسلامية فى إدارة آثار جنوبالقاهرة، «زهقنا من كثرة الوعود التى لم تنفذ منذ سنوات وقدمنا العديد من المطالب لكن لم تتم الاستجابة لأى مطلب». وأضاف أنهم اختاروا هذا التوقيت بالتحديد لأن شهر يونيو هو شهر انتهاء السنة المالية والتعيين يتم فى يوليو مع بدء السنة المالية الجديدة. وأكد هانى على أن نقابة الصحفيين هى أنسب مكان فى مصر للتعبير عن الرأى بحرية وضمان وجود تغطية إعلامية لتوصيل مطالب الأثريين إلى المسئولين. وانتقدت هبة محمد، مفتشة آثار، ردود أفعال المسئولين فى هيئة الآثار على مطالب الأثريين وقالت: «بقالى عشر سنين بشتغل مفتشة آثار فى منطقة الهرم وجامع السلطان حسن وراتبى 8 جنيهات فى اليوم ومطلوب منى أهتم بمظهرى، أجيب منين؟» وأكد مفتشو الآثار أن هذه الوقفة الاحتجاجية هى خطوة أولى ضد الظلم الواقع عليهم وأنهم سيستمرون فى المطالبة بحقوقهم حتى يستجيب المسئولين لهم. جدير بالذكر أن مفتشى الآثار لديهم ثلاثة مطالب هى: زيادة المرتبات، وتثبيت المؤقتين وإنشاء نقابة مستقلة للأثريين. وكان رد زاهى حواس على تلك المطالب «يخبطوا دماغهم فى الحيطة ويشربوا من البحر، ودول نصابين وعندهم وقت فراغ وعايزين يعملوا نفسهم بهوات من غير شغل أو تعب»، على حد ما أكده الأثريون.