اشتبك مقاومون فلسطينيون مع قوات الاحتلال على الحدود مع إسرائيل، وذلك بعد أن فجروا عبوة ناسفة لدى مرور جيب عسكري قرب معبر كيسوفيم جنوب شرق دير البلح وسط قطاع غزة. ونقلا عن شهود عيان قولهم إن انفجارا وقع بالقرب من المعبر تلاه اشتباك تدخلت فيه مروحيات أطلقت عدة صواريخ دون أن يعرف الجهة التي نفذت الهجوم وما إذا كان أسفر عن خسائر لدي أي من المقاومين أو الاحتلال.
وقال سكان المنطقة إن تعزيزات صهيونية كبيرة وصلت المنطقة، وأطلقت النار بشكل كثيف تجاه الأراضي والأحياء الفلسطينية.
من ناحية ثانية، قالت مصادر فلسطينية إن زوارق حربية صهيونية قصفت اليوم الأحد قوارب صيد فلسطينية قبالة مدينة غزة ووسط القطاع.
وأضافت المصادر أن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين الفلسطينيين، لكنه ألحق أضرارا مادية بعدد من القوارب.
وكان أربعة فلسطينيين على الأقل جرحوا في غارتين شنهما الطيران الحربي فجر اليوم على ما زعم أنها أنفاق أرضية على الشريط الحدودي بين جنوب القطاع ومصر.
وذكرت مصادر محلية وشهود أن طائرات أف 16 أطلقت عدة صواريخ على مناطق مختلفة يعتقد أن الأنفاق تنتشر فيها قرب رفح خصوصا منطقة حي السلام القريبة من الحدود مع مصر، وأوقعت أضرارا أيضا بعدد من المواقع.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الغارات جاءت عقب إطلاق صاروخ من غزة لم يسفر عن أي أضرار. وأفادت مصادر إسرائيلية أن القذيفة سقطت بمنطقة مفتوحة بالنقب الغربي. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة.
وبهذا السياق، وصل القاهرة اليوم رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد على طائرة خاصة، في زيارة تتناول سبل تثبيت التهدئة بين تل أبيب والفلسطينيين بالقطاع.
وتعد هذه الزيارة الأولى لجلعاد بعد إعادته لمهمته كمبعوث لمحادثات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية التي ترعاها مصر، وتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو. وكان رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت أقال جلعاد بسبب انتقادات وجهها الأخير له على خلفية إدارته ملف التهدئة وقضية إطلاق الجندي جلعاد شاليط الأسير لدى فصائل المقاومة بغزة.