قال النائبة "حنين زعبي" إنه حتى لو تم إبعادها من الكنيست فإنها ستواصل عملها البرلماني عن طريق كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، ما يعني أنهم "لن يرتاحوا من كابوس حنين زعبي". وقالت النائبة زعبي، إن النتيجة كانت متوقعة، فالأغلبية العنصرية التي كانت داخل لجنة الآداب هي نفسها التي كانت داخل الكنيست. وأشارت إلى أن أعضاء كتلة "ميرتس" إلى جانب النواب العرب هم الوحيدون الذين صوتوا مع الاستئناف الذي تقدمت به. كما لفتت إلى أن أعضاء كتلة حزب "العمل" خرجوا من الجلسة، وبقي 4 منهم صوتوا ضد الاستئناف. وأشارت إلى أنه في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) سيقدم المستشار القضائي للكنيست وجهة نظر قانونية للمحكمة، وسيكون هناك جلسة في المحكمة العليا للنظر في الاستئناف الذي قدمته للمحكمة. وقالت زعبي إن "القرار كان متوقعا، وجرى التصويت بعد أن أعطيت مدة 5 دقائق للحديث، كما أعطيت مدة 5 دقائق أخرى لرئيس لجنة الآداب. وأشارت في هذا السياق إلى أنه كان يهمها التأكيد، قبل التصويت، على أن جلوسها في الكنيست ليس منّة أو معروفا من أحد، بالضبط كما وجودها على أرض وطنها، وأنها تستمد قوتها من كونها ابنة هذا الوطن، وأنه لن ينجح، لا أعضاء الكنيست ولا أية مؤسسة إسرائيلية، في تحويلها إلى ضيفة أو غريبة في وطنها. وأضافت زعبي: "إن أعضاء الكنيست الذين صوتوا على إبعادي فعلوا ذلك لأن انتقاداتنا وعملنا السياسي وتصريحاتنا المستمرة بما يتعلق بالاحتلال والعنصرية وجرائم الحرب تقض مضاعجهم وتثير غضبهم، في حين أن من يؤمن بقيم الإنسان وقدسية حريته يجب أن يغضب من الاحتلال والعنصرية والجرائم. وتابعت: "أوكد أن كل ما نفعله، كقيادة عربية، وكل ما أفعله أنا، لا يعد تجاوزا قانونيا ولا أخلاقيا ولإ إنسانيا، وإنما هو في الواقع تجاوز لحدود الإجماع الإسرائيلي الحربي والعدائي والعنصري. وبنظري فإن من واجبي السياسي والإنساني تجاوز حدود هذا الإجماع". وقالت: "إذا كانت حنين زعبي بمواقفها تغضب الإسرائيليين، فهذه مواقف حزب كامل وأجيال كاملة تكبر وتكسر حاجز الخوف، كما أن هذه المواقف تمثل صلب الإجماع الفلسطيني. وإذا نجحوا في إبعادي، فلن ينجحوا في إبعاد نضالي من أجل شعبي لأن المشكلة الحقيقية ليست وجود زعبي وصوتها، بل هي الاحتلال والحصار وسلب الأراضي والعنصرية ضدنا". وأضافت أن زعبي ستواصل القيام بدورها في الكنيست من خلال نائبي كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة ود. باسل غطاس. وقالت إنهما سيمثلانها في اللجان التي كانت تشغل عضويتها، وسيعبران هناك عن مواقفها ومطالبها، كما سيقومان بقراءة خطاباتها في الهيئة العامة. واختتم حديثها بالقول إنه ينتظرها عمل شاق وطويل وإعداد لاقتراحات قوانين ستقدم باسمها، مما يعني بالنتيجة أنهم "لن يرتاحوا من كابوس حنين زعبي".