ضاقت دول كثيرة في العالم ذرعاً بارتباط عملاتها واقتصادها بالدولار. ومنها روسيا التي تسعى لتشكيل حلف يزيح العملة الأمريكية جانباً، بدرجة ملموسة تجبر واشنطن على مراجعة سياسات القوة والهيمنة التي تنتهجها دون أخذ مصالح الآخرين في عين الاعتبار. في الحادي عشر من أكتوبر الجاري عقد المنتدى الاقتصادي الروسي-الصيني التاسع، في مدينة سوتشي الروسية، وقد شارك فيه أكثر من 400 من رجال الأعمال ورجال الدولة. وقد نقلت وكالة "تاس"، عن رئيس بنك الصين، تشن تسيتزين، قوله في المنتدى الاقتصادي الروسي الصيني: "هناك ضرورة لتعزيز التعاون في مجال التعاملات بالعملات الأجنبية والقضاء على احتكار الدولار. وهذا يتفق مع المصالح الاستراتيجية لكلا الجانبين". علماً بأن بنك الصين واحد من أكبر خمسة مصارف حكومية صينية، وهو البنك الصيني التجاري الأول الذي افتتح فرعاً له في روسيا. وهناك اتفاق تم التوصل إليه بين روسياوالصين لتبادل العملات، وإجراء حسابات التصدير والتسديد بينهما بالروبل واليوان. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن نائب رئيس بنك التجارة الخارجية الروسي، ألكسندر إيفانوف، قوله في المنتدى بأن هذا الاتفاق" سيتيح للبنوك الحصول على السيولة اللازمة بالروبل واليوان".