رد مسؤول إيراني على تهديدات إسرائيلية لبلاده بالقول انه لا توجد قوة في العالم يمكنها قهر الجمهورية الإسلامية. ونقلت وكالة أنباء 'فارس' عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي قوله 'ان إيران الإسلامية باتت اليوم في موقع لا تستطيع أي قوة أو نظام أو بلد ان يقهرها أو ينال منها'. وجاء كلام قشقاوي خلال مؤتمر صحفي أسبوعي ردا على التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وأشار قشقاوي إلى حديث المبعوث الامريكي إلى أفغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي على هامش مؤتمر طوكيو حول باكستان قائلا 'أن اللقاءات الدبلوماسية والمحادثات السياسية لها أبعادها الخاصة التي يجب عدم خلطها بقضايا المنطقة'. وحث قشقاوي المسؤولين الامريكيين على أخذ موقف الجانب الإيراني بعين الاعتبار والعمل بما تقترحه إيران من آليات بشأن حل القضايا الإقليمية. من جهته رأى رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال عاموس يادلين خلال اجتماع لمجلس الوزراء ان ايران تشكل تهديدا على الدول العربية 'المعتدلة' في الشرق الاوسط. وبحسب رئاسة الوزراء قال يادلين ان 'المعركة بين المتطرفين والمعتدلين تتفاقم في الشرق الاوسط. وباتت الدول العربية المعتدلة تدرك ان ايران وحلفاءها يطرحون تهديدا على الامن الاقليمي'. واضاف 'يملك حزب الله وايران بنى تحتية ارهابية في دول مختلفة في المنطقة والعالم مهمتها تنفيذ اعتداءات ضد اسرائيليين'. وعلى حد قوله، لا تزال ايران تطور برنامجها النووي 'لكن الازمة الاقتصادية التي تتفاقم وارتفاع نسبة التضخم والبطالة وتراجع اسعار النفط قد تكبح طموحات طهران النووية'. وحول حزب الله قال الجنرال ان هذه الحركة اللبنانية الشيعية 'تتبع سياسة ضبط النفس والحذر عند الحدود الاسرائيلية'. واوضح ان 'المواجهة الاخيرة بين حزب الله ومصر احرجت الحزب في وقت دقيق في حين ان الحملة الانتخابية في لبنان في اوجها'. وتدهورت العلاقات بين مصر وايران، المتوترة اصلا، منذ ان اعلنت القاهرة اخيرا اعتقال عشرات الاشخاص المتهمين بالانتماء لحزب الله وبالتخطيط لتنفيذ هجمات على الاراضي المصرية. الى ذلك قال عوزي روبين، المدير السابق لبرنامج منظومة صواريخ ارو الاسرائيلية، وصاحب كتاب المدى العالمي للصواريخ الباليستية الايرانية، والخبير المتخصص في قضايا الامن والدفاع الاستراتيجي، انّ طموح ايران النووي، والذي لم يكتمل بعد، ادى الى احداث مجموعة من التغييرات في صلب العقيدة العسكرية الاسرائيلية، حيث يرى الاسرائيليون ان مجرد نجاح ايران في تخصيب اليورانيوم يشكل تهديدا وجوديا لهم. وتابع قائلا في بحث نشره على موقع مركز الامن القومي الالكتروني، انّه في حال قيام طهران بمضاعفة عدد الصواريخ المهاجمة لتصل الى حوالى 12 او 18 او 24 او 36 صاروخا مع استمرار اسرائيل في التصدي لتلك الصواريخ بنفس المعدل السابق، فان احتمال وصول نسبته الى حوالى 90 بالمائة انّ خمس قواعد جوية اسرائيلية سوف تتعرض للتدمير التام، الا اذا زادت اسرائيل من معدل الاعتراض الصاروخي ليصل الى صاروخين اعتراضيين في مواجهة كل صاروخ هجومي، بما سوف يؤدي لبقاء حوالى 3 قواعد جوية قادرة على توجيه الهجوم المضاد. ومن ناحية اخرى، فانّ توجيه هجوم صاروخي ايراني باستخدام حوالى 36 صاروخا نوويا دفعة واحدة يعد مهمة عسكرية غير هينة قد لا تتمكن بعض الدول المتقدمة من الاضطلاع بها، فضلا عن امتداد آثارها التدميرية الى الدول المجاورة لاسرائيل مثل مصر والاردن والعراق وسورية، وقد تمتد آثارها الاشعاعية في ظل ظروف جوية معينة الى ايران ذاتها.