ظهرت انقساماتٌ بين الأحزابِ السياسيةِ الرئيسيةِ فى بريطانيا حول الإصلاحات التى وُعِد بها الناخبون الاسكتلنديون كبديلٍ للاستقلال. ويقول ديفيد كاميرون زعيمُ حزبِ المحافظين: "إن الخططَ لإعطاءِ الحكومةِ الاسكتلندية صلاحيات أكبر يجب أن ترافقها إصلاحات للسياسات التى تخص إنجلترا فى البرلمان البريطانى". بينما يرى حزبُ العمالِ المعارض أن معالجةَ القضيتين يجب أن تتم بشكلٍ منفصلٍ؛ للتأكدِ من أن الوعودَ التى أعطيت للناخبين الاسكتلنديين يمكن الوفاء بها بسرعة. وتعرض "كاميرون" لانتقاداتٍ واسعة داخل حزبِهِ؛ بسبب الوعود التى قدمها للاسكتلنديين قبيل الاستفتاء فى محاولة لوقف تقدم حملة "نعم" للانفصال، والتى كانت تتقدم بشكلٍ سريعٍ حتى الأيام الأخيرة السابقة للاستفتاء. ويقوم "كاميرون" حاليًا بإعدادِ نظامٍ تفصيلىٍّ يضمن أن يقوم أعضاءُ مجلس العموم الإنجليز فقط بالتصويت على الموضوعات التى تخص إنجلترا؛ أسوة بالحقوق الموسعة التى سيتم منحها للبرلمان الاسكتلندى. وأكد كاميرون أن الأحزابَ الرئيسية الثلاثة فى مجلس العموم، وهى المحافظون، والعمال، والليبراليون الديمقراطيون، سيعملون بشكلٍ وثيقٍ على تنفيذِ التعهدات السابقة بمنح البرلمان الاسكتلندى المزيد من الصلاحيات. وينتظر أن تحصلَ الحكومةُ الإسكتلندية على مزيدٍ من الصلاحيات فى مجالات الضرائبِ والأنفاق العام والميزانية بموجبِ قانونٍ جديدٍ يجرى التجهيز له، ويفترض أن يصدرَ فى مطلعِ العامِ المقبل.