ألمح زعيم حزب العمال البريطاني إد مليباند، اليوم السبت، بأن تغييرا دستوريا لا يحتل قمة أولوياته في الفترة الحالية، واعتبر أن تغيير الطريقة التي تدار بها بريطانيا حاليا أكثر أهمية".. قائلا إن "تغيير الطريقة التي تدار بها بريطانيا يهم العائلات العادية أكثر من أي إصلاح ودستوري حاليا". ومع وصوله لمؤتمر حزب العمال، قال ميليباند إن "التغيير الدستوري يهم، ولكننا نعرف شيئا أكثر أهمية، هذه البلاد لا تدار بشكل جيد بالنسبة لمعظم الأشخاص العاملين.. ونحن في حزب العمال سنغير ذلك". وأضاف "لقد كانت الأشهر القليلة الماضية حول الحفاظ على وحدتنا.. وخلال الأشهر الثمانية المقبلة ستكون كيف يمكننا تغيير بلدنا معا". ويتعرض زعيم حزب العمال إلي ضغوط قوية للكشف عن موقفه في ما إذا كان منح سلطات وصلاحيات أكبر لاسكتلندا قد يعني أن أعضاء البرلمان الاسكتلندي قد لا يصبحون قادرين على التصويت على الأمور الخاصة بانجلترا. ويرغب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في أن يصوت أعضاء البرلمان الإنجليز على الأمور المتعلقة بانجلترا فقط، مع نقل مزيد من الصلاحيات لانجلترا، إلا أن وزيرة الجاليات في حكومة الظل العمالية هيلاري بين رفضت ذلك، داعية إلي مزيد من المناقشات قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالإصلاح الدستوري. ويطالب أعضاء حزب المحافظين بتسوية أكثر عدلا للملكة المتحدة مع نقل مزيد من الصلاحيات لاسكتلندا. وحذر العديد من نواب حزب المحافظين بأن تفويض المزيد من الصلاحيات لاسكتلندا سيزيد الخلل الدستوري والظلم إذا استمر النواب الاسكتلنديون في التصويت على القضايا التي تؤثر على انجلترا فقط. ووعد كاميرون بإعداد مشروع قانون بحلول نهاية يناير لنقل المزيد من الصلاحيات لبرلمان اسكتلندا يتعلق بالضرائب، والإنفاق والرعاية لاسكتلندا، والذي من شأنه أن يدخل حيز التنفيذ بعد الانتخابات العامة. ومن بين الأعضاء ال 59 الاسكتلنديبن في البرلمان البريطاني، يوجد 41 نائبا عن حزب العمال، ونائب واحد فقط عن حزب المحافظين. يذكر أن زعيم حزب الاستقلال البريطاني نيجيل فاراج قد كتب إلي جميع الأعضاء الاسكتلنديين يطلب منهم ألا يصوتوا على القضايا الخاصة بانجلترا.