في إطار سلسلة النكبات والكوارث التي بليت بها مصر في عهد الانقلاب العسكري. لقي 500 مهاجر، من أفريقيا والشرق الأوسط، حتفهم، في تحطم سفينة في البحر المتوسط، حسبما ذكرت وكالة أنباء «رويترز» البريطانية. وقالت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، إن أكثر من 700 شخص هربوا من أفريقيا والشرق الأوسط ربما يكونون قد غرقوا في أحداث تحطم لسفينة في البحر المتوسط ليصل عدد القتلى هذا العام إلى قرابة 3 آلاف. وأوضحت الوكالة أن في الحادث الأسوأ يعتقد أن قرابة 500 مهاجر لاقوا حتفهم بعد أن صدم مهربون قاربهم قبالة ساحل مالطا، الأسبوع الماضي، في واقعة لم تعرف إلا بعد شهادة 2 من 9 ناجين. وقالت كريستيان بيرثياوم، المتحدثة باسم المنظمة ل«رويترز» في جنيف، إن الناجين قالوا إن المهربين طلبوا من المهاجرين ركوب قارب آخر في وسط البحر، وهو ما رفضه المهاجرون، ما أدى إلى اندلاع مواجهة انتهت بأن صدم المهربون السفينة التي كان يستقلها المهاجرون. وأضافت « بيرثياوم»، بحسب الوكالة: «كان على متن القارب 500 شخص سوريون، وفلسطينيون، ومصريون، وسودانيون، كانوا يحاولون الوصول إلى أوروا». وأكدت « بيرثياوم» أن السفينة انطلقت، السبت 6 سبتمبر، من مدينة دمياط وغرقت قبالة سواحل مالطا، في 10 سبتمبر، وعلمت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتحطم القارب، لكن قالت إن معلوماتها أن التحطم وقع الجمعة. وتابعت «بيرثياوم»: «نجا 9 أشخاص وجرى انتشالهم بقوارب»، موضحة أن «مسؤولين من منظمة الهجرة الدولية أجروا مقابلات مع ناجيين فلسطينيين نقلا إلى صقلية بإيطاليا بينما نقل الناجون الآخرون إلى مالطا وكريت». وذكرت الوكالة أن بعد ذلك بحوالي 4 أيام قال متحدث باسم البحرية الليبية، الأحد، إن سفينة أخرى مليئة بالمهاجرين الأفارقة وعددهم 250 غرقت قبالة السواحل الليبية ويخشى من أن معظمهم قد توفي، ولم ينج منهم سوى 26».