عرضت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية 10 معلومات بخصوص الاستفتاء ، المقرر الخميس المقبل،الذييمكن أن يفصل إسكتلندا عن المملكة المتحدة بعد التوحد الذي دام 307 أعوام. 1. لم سيجرى الاستفتاء؟ لقد سجل 4.2 مليون مواطن إسكتلندي – أي 70% من تعداد السكان البالغين – أسماءهم للتصويت على ما إذا كانت إسكتلندا ستظل جزءًا من المملكة المتحدة أم لا، وقد كانت إسكتلندا دولة مستقلة حتى منتصف 1707. ووافقت الحكومة البريطانية على الاعتراف بالاستفتاء، مرجحة أن يعارض المواطنون الإسكتلنديون الانفصال عن المملكة المتحدة، غير أن استطلاعات الرأي الحديثة ترجح الانفصال. 2. لماذا تهتم أمريكا بمسألة استقلال إسكتلندا؟ أعلن البيت الأبيض يوم الخميس الماضي أن استفتاء إسكتلندا "شأن داخلي" في بريطانيا، لكن هناك أسبابًا وجيهة تجعل الولاياتالمتحدة قلقة بشأن استقلال إحدى حلفائها العالميين. ومن أحد الأسباب الرئيسية هو مستقبل نظام الردع النووي القائم بين الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، علاوة على أن إسكتلندا موطن ل58 صاروخًا أمريكيًا من طراز "ترايدنت 2 دي 5” التي استأجرتها الحكومة البريطانية من واشنطن، بيد أن الحكومة الإسكتلندية تريد حظر الأسلحة النووية على أراضيها في غضون أربع سنوات من إعلانها الاستقلال. وقد يتعين على لندن تخصيص قاعدة أخرى في إنجلترا لهذه الأسلحة أو إعادتها إلى أمريكا، بما يكلف مليارات الدولارات ويترك حلف شمال الأطلسي (ناتو) دون رادع نووي أوروبي في وقت تتفاقم فيه المشكلات الأمنية في العالم. 3. هل من المرجح أن تفوز إسكتلندا بالاستقلال؟ طوال مدة جيلين، تزداد الحماسة بالاستقلال داخل إسكتلندا، وجاءت نتيجة الاستطلاعات الأخيرة بأن الرافضين للاستقلال شكلوا 51%، والداعمين للاستقلال مثلوا 49%، لكن في الاستفتاء الذي يكون الفوز فيه بنسبة 50%+1، من الواضح أن الطرفين غير متيقنين بالفوز. 4. كيف سيكون وضع إسكتلندا بعد الاستقلال؟ يقول رئيس الوزراء الإسكتلندي الذي يقود حملة مؤيدة للاستقلال، إن الإسكتلنديين يجب أن يسيطروا على شؤونهم وعلاقاتهم الخاصة، وأن يتحكموا في عائدات آبار النفط، وأن يستقلوا بأنفسهم بعيدًا عن المملكة المتحدة. 5. كيف سيكون الوضع لو دام اتحاد إسكتلندا مع المملكة المتحدة؟ يقول المناهضون للاستقلال إن انفصال إسكتلندا يجعلها أضعف، بما يزيد الضرائب من أجل بناء مؤسسات وخدمات بديلة لتلك التي تشاركها حاليًا مع إنجلترا، مثل قوات الدفاع والمعاشات وغيرها. وقد حذرت الشركات المشتركة بين بريطانيا وإسكتلندا من الانسحاب من إسكتلندا في حال الاستقلال، بما يهدد الوظائف. 6. ما رأي الفنانين والنجوم في الاستقلال؟ منذ عقود من الزمان، يؤيد الممثل جيمس بوند مسألة استقلال إسكتلندا، جنبًا إلى جنب مع جيرارد بوتلر، وبريان كوكس، وآلان كمنج، ومصمم الأزياء فيفين ويستوود. في المقابل، تبرعت الكاتبة جي.كيه.رولنج، مؤلفة هاري بوتر، ب1 مليون جنيه إسترليني لدعم الحملة الرافضة للاستقلال، مشددة على أن إسكتلندا، ستكون أقوى مع المملكة المتحدة، ويرفض أيضًا الفنانة هيلينا بونهام كارتر، وباتريك ستيوارت، وجودي دينش، ولاعب الكرة الإنجليزي ديفيد بيكهام.
7. كيف ستكون إسكتلندا بعد الاستقلال؟ يعيش في إسكتلندا 5.3 مليون مواطن، أي نسبة 8% من تعداد سكان المملكة المتحدة، وبعد الاستقلال ستكون إسكتلندا أكبر من أيرلندا (التي تحتوي على 4.5 مليون نسمة)، لكن ستكون أصغر من الدنمارك (التي يعيش بها 5.5 مليون نسمة). وستعتمد إسكتلندا في وضع اقتصادها العالمي بنسبة كبيرة على عائدات النفط التي تمتلكها قبالة سواحلها، والتي سيتم التفاوض بشأنها مع ما يتبقى من المملكة المتحدة. 8. ما الذي سيحدث للملكة؟ يخطط الحزب الوطني الإسكتلندي للحفاظ على الملكية، بما يتيح للملكة إليزابيث الثانية بأن تظل ملكة لإسكتلندا وغيرها من دون الكومنولث البريطانية مثل كندا وأستراليا. ولم تعرب الملكة إليزابيث الثانية رسميًا عن أي رأي حيال الاستقلال، غير أنها قالت إنها تأمل في أن يفكر المصوتون الإسكتلنديين بحرص شديد حيال مستقبلهم. 9. هل ستصبح إسكتلندا مستقلة فورًا في يوم الجمعة المقبل؟ لا، فالاستفتاء ليس له سلطة قانونية مباشرة، لكن الحكومة البريطانية وعدت بالتفاوض بشأن انفصال إسكتلندا عن المملكة المتحدة في حال فوز النسبة المؤيدة للاستقلال.
10. ما الذي سيحدث إذا ترجحت النسبة المعارضة للاستقلال؟ مهما كانت نتيجة الاستفتاء، ستتغير علاقة إسكتلندا مع بقية المملكة المتحدة، إذ أن الحملتين (المعارضة والمؤيدة للاستقلال) التي ظلت 18 شهرًا، تركتا انقسامات مجتمعية بين الطرفين. المصدر: مصر العربية