مجلة أمريكية ترشح «العريان» و«حبيب» و«أبو الفتوح» لخلافة «عاكف»

قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن إعلان مهدى عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عدم ترشيح نفسه لفترة ولاية ثانية بعد شهور قليلة، «يخلق لحظة تاريخية ومثيرة فى تاريخ الجماعة»، وأشارت المجلة فى تقرير نشرته إلى أن التغيير فى قيادة الجماعة ستكون له «آثار واسعة» على الحركات الإسلامية المعتدلة فى الشرق الأوسط.
وذكرت المجلة فى التقرير الذى أعده مارك لينش تحت عنوان «المرشد الجديد للإخوان المسلمين» أن اختيار زعيم إصلاحى، مثل عبدالمنعم أبوالفتوح، أو عصام العريان، سيكون «إشارة قوية على التزام الجماعة باللعبة الديمقراطية المعتدلة، واختيار شخصية محافظة سيكون مؤشراً على الإحباط السياسى وتقوقع المنظمة».
وأضافت المجلة أن اختيار محمد حبيب، نائب المرشد العام الحالى، «سيرجح استمرارية سياسة عاكف، وتحقيق التوازن بين الجناحين المعتدل والمحافظ».
فى السياق نفسه كشف عدد من قيادات الجماعة عن بدء الاستعداد لإجراء انتخابات مبكرة لاختيار المرشد القادم للجماعة، خلفاً لعاكف الذى تنتهى ولايته نهاية العام الجارى، موضحين أن اختيار المرشد الجديد «سوف يختلف عن سابقه» لافتين إلى أنه من المقرر أن يتم الترشيح والتصويت من قبل مجلس شورى الجماعة الذى يضم 1000 عضو بينهم أعضاء مكتب الإرشاد.
وقال الدكتور محمود عزت، أمين عام الجماعة، إن كل أعضاء مجلس الشورى يعتبرون مرشحين للمنصب على أن يقوم كل واحد منهم بالتصويت لصالح ثلاثة، والفائز هو من يحصل على أكثر من نصف الأصوات، نافياً ضرورة حضور كل أعضاء المجلس فى مكان واحد لإجراء عملية التصويت.
واستبعد الدكتور عبدالحميد الغزالى، المستشار السياسى للمرشد العام، وجود منافسة على المنصب لأنه «غير متاح أن يقف اثنان أو ثلاثة فى مواجهة بعضهم البعض». وشدد الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، على أن الانتخابات ستكون نزيهة وشفافة، لافتاً إلى رغبة الجماعة فى إجراء انتخابات ديمقراطية سرية بعيداً عن المضايقات الأمنية.
من جانبه نفى اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، إجراء انتخابات لأن تنظيم الإخوان لا يقوم على فكرة إجراء انتخابات مطلقاً، موضحاً أن ما يحدث دائماً عند اختيار المرشد هو أن يفرض الرجل القوى نفسه، متوقعاً أن يكون الدكتور محمد حبيب هو المرشد القادم.