اتَّهمت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الرئيسَ الأمريكي باراك أوباما بالخداع، معتبرة أن خطته للانسحاب تعني فقط "كسب الوقت" ودعت إلى موجة جديدة من الهجمات. وقال أبو عمر البغدادي (زعيم ما يسمى "دولة العراق الإسلامية") في تسجيل صوتي نشر على موقع إسلامي على شبكة الانترنت: إنّ الخطة اعتراف بالهزيمة من "عبد البيت الذي رضوا أن يكون هو سيد البيت". وأضاف زعيم التنظيم في التسجيل: "بعدما وعدهم العبد بأنه سيعيد إليهم أبناءهم وأملاكهم المفقودة ويحقق أحلامهم المنشودة وها هو السيد الجديد يعترف بالفشل ويقر بالهزيمة ولو ضمنيًا". وقال البغدادي: "إن ما أعلنه حاكم دولة الاحتلال ما هو إلا طريقة ماكرة لأسلوب استعماري في ثوب جديد راجيا أن يقبل البلهاء السذج باحتلال أرضنا وإهانة كرامتنا لمدة ثلاث سنين قادمة تحت دعوى التدرج في الانسحاب". ويعتزم أوباما سحب قوات بلاده من العراق بحلول 31 أغسطس 2010 ويترك ما بين 35 و50 ألف جندي للدعم والتدريب. وبموجب الاتفاق الأمني العراقي الأمريكي المثير للجدل ينبغي أن تنسحب كل القوات بحلول نهاية عام 2011. ولا يزال تنظيم "القاعدة" ينشط بقوة في مدينة الموصل بشمال العراق وبعض المناطق الأخرى، رغم تراجع قوته منذ العام الماضي بعد استعانة قوات الاحتلال بقوات ما يسمى "الصحوة" لمقاتلة عناصره.