حذر أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب "الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الصهيوني من مغبةِ ارتكابِ أية حماقاتٍ أو اعتداءاتٍ بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن "الكتائب ما زالت تحتفظ بالكثير من المفاجآت للعدو إذا ما جرَّب ارتكاب حماقةٍ جديدةٍ بحق شعبنا". وأكد أبو عبيدة أن تهديدات العدو الصهيوني بشنِ ضربةٍ جديدةٍ لقطاع غزة، ما هي إلا حلقةٌ في سلسة الغطرسة الصهيونية المستمرَّة ضد الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم "القسام": "إن هذه التهديدات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال قد فشلت بجدارةٍ في تحقيق أهدافها، وأنها تأتي من أجل التغطية على الهزيمة التي حدثت لهم بغزة". وعن مدى جاهزية الكتائب للتصدي لأي عدوان محتمل، أكد أبو عبيدة أن الكتائب لديها الجاهزية والإرادة والقدرة على التصدي لأي عدوان، مبينًا أن هذه معركة مستمرة مع الاحتلال "ولن تنتهيَ بتوقيع اتفاق تهدئة؛ فهو يجهز نفسه دائمًا للعدوان ونحن كذلك نُعِدُّ العُدة". وأضاف: "وما جعلنا نصمد أكثر من عشرين يومًا في مواجهة العدو، سيجعلنا بإذنه تعالى أكثر قدرةً على الصمود في وجه أي عدوانٍ قادمٍ". وحول توقعه أن يشن الاحتلال حربًا جديدةً على غزة، قال: "نحن بعيدًا عن التحليل السياسي والتوقعات، نقول إنه عدوٌّ ولا نأمنُ جانبه أبدًا مهما كان". وتوعَّد أبو عبيدة الاحتلال الصهيوني بمفاجآتٍ عديدةٍ إذا ما أقدم على أي عدوان، قائلاً: "نحن لم نستنفد أوراقنا، وما زال في جَعْبتنا الكثير". وحول قضية الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط"، أكد أبو عبيدة أنه لا يوجد أي جديدٍ فيها، مبينًا أن الاحتلال هو الذي يماطل في القضية ويرفض إتمامها. وتعليقًا على نَصْب والدَيْ "شاليط" خيمة أمام منزل رئيس الوزراء الصهيوني "أولمرت"، قال أبو عبيدة: "إذا لم يدفع الكيان الصهيوني الثمن كاملاً للمقاومة الفلسطينية فعلى والدَيْ "شاليط" أن يثَبِّتا الخيمة جيدًا".