قال شهود ووسائل إعلام إن تسعة من حراس الأمن قتلوا في هجوم شنه إسلاميون على منشأة خاصة بالغاز شرقي الجزائر العاصمة. ووقع الهجوم في منطقة القبايل الجبلية حيث تقاتل قوات الأمن الجزائرية جناح تنظيم القاعدة في منطقة المغرب العربي. وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن عدد من الهجمات في البلاد في الأعوام الأخيرة. والهجوم الذي وقع على مسافة 120 كيلومترا من الجزائر العاصمة هو أكثر دموية منذ ستة شهور ويأتي في سياق تصاعد أعمال العنف بعد فترة هدوء نسبي. وأدى انفجار قنبلتين مزروعتين على الطريق الى مقتل سبعة أشخاص قرب حدود الجزائر مع تونس في 12 فبراير بعد ساعات من اعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عزمه الترشح لفترة رئاسة ثالثة. وبعد ذلك بأيام قالت صحيفة جزائرية ان اسلاميين قتلوا ثمانية جنود في هجومين منفصلين. وأسفر الهجوم عن اصابة شخصين في زيامة المنصورية في ولاية جيجل الساحلية. وقالت صحيفة الوطن على موقعها على الانترنت ان القتال نشب حينما أطلقت قذيفة مورتر على مقر قيادة أمني قبل أن يتعرض المقر لهجوم شنه عدد كبير من "الارهابيين". وأضافت أن الحرس يعملون في موقع بناء تديره شركة اس.بي.ايه.اس بموجب عقد مع شركة الغاز الحكومية سونيل غاز وأضافت الصحيفة ان اثنين آخرين أصيبا بجروح. ويقول موقع سونيل غاز على الانترنت ان شركة اس.بي.ايه.اس تقدم الخدمات الأمنية لمواقع شركة الغاز وخدمات البنية الأساسية في مختلف أرجاء الجزائر. وقال مسئول من وزارة الخارجية الايطالية ان هجوما وقع بالقرب من موقع في الجزائر يعمل به مهندسون من شركة استالدي الايطالية. وقال مصدر من شركة استالدي في روما إن العاملين بشركته لم يتعرضوا لاي إصابات.