المؤتمر العام للأحزاب العربية الأمانة العامة الأخوة والرفاق أعضاء المؤتمر المحترمون تحية نضالية وبعد ، وردتنا رسالة من الأخ مجدي حسين رئيس حزب الاستقلال في مصر وعضو الأمانة العامة للمؤتمر يبلغنا فيها أنه قيد الاعتقال بسبب مواقفه المؤيدة لشعب لغزة ومجاهديها الذين يتصدون للحرب الهمجية التي يتعرضون لها من العدو الصهيوني،مرفق نسخة من الرسالة . إننا إذ ندين سجن الأخ مجدي فإننا نطالب الحكومة المصرية إطلاق سراحه كما نهيب بالأ خوة أعضاء المؤتمر التحرك في ساحاتهم من أجل إطلاق حمله لإطلاق سراح هذا المناضل الذي أفنى عمره في الجهاد من أجل فلسطين ومقدساتها وسائر القضايا القومية من أجل عز الأمة وفلاحها . وتقبلوا وافر التحيات قاسم صالح الأمين العام رسالة مجدي حسين الى المؤتمر العام للأحزاب العربية مجدي حسين من محبسه: انتصرت المقاومة ومحور المقاومة وسقط محور الشر ومحور التبعية
أيها الأخوة أعضاء مؤتمر الأحزاب العربية والمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الاسلامي. تحية لمقاومة العزة في غزة .. تحية لصواريخها التي دكت المغتصبات وأرعبت الصهاينة .. تحية لبناة أنفاقها التي سجلت ملاحم الصمود وأثخنت في جنود العدو .. تحية لكل من ساند بالمال والسلاح والعتاد مقاومتنا الباسلة في غزة. لقد برهنت المعركة في غزة أن المقاومة حين استعانت بالله ثم اعتمدت على قدراتها الميدانية، وثقة الشعب بها قد حققت انتصارات تفوق ما كان يتم تسوله عبر ما يسمى بالمفاوضات, واعطت درساً للأنظمة العميلة في الوطن العربي التي وقفت لأول مرة في التاريخ في صف العدو التاريخي للأمة العربية والاسلامية، وضد تحرير شعب عربي من الاحتلال الأجنبي وتحرير أرض عربية مغتصبة. ان ملحمة جهاد غزة المستمرة منذ بداية رمضان قدمت برهانا ساطعا جديداً على أن معركتنا الأساسية في مصر والأمة العربية والاسلامية هى ضد الحلف الصهيوني الأمريكي ، وأن محور التبعية الذي يقف مع اسرائيل في حصار الشعب الفلسطيني, ويحرض اعلامه ضد المقاومة .. ويحاول نزع سلاحها .. قد فشل في تحقيق أهدافه. إن الدور القيادى المصرى فى الدائرتين العربية والإسلامية سيكون رهنا بما تقدمه بالفعل من مثال ونموذج وتضحية وتحمل للمسئولية، وليس بالادعاءات اللفظية الفارغة من المضمون والعمل. ودور مصر القيادى مسئولية وليس فخرا أو نعرة كاذبة أو عرقية، تكليفا وليس تشريفا. وفى نفس الوقت فإن ازدهار مصر ومصلحتها الخاصة الأكيدة، مرهونة بمشروعها العربى - الإسلامى وليس بأى خيار آخر: متوسطى أو شرق أوسطى أو غربى أو قطرية مصرية معزولة، وهذا درس التاريخ ودرس الحاضر والمستقبل. ان مصر لن تتقدم اذا استمرت تتمسك بما يسمى العلاقات مع أمريكا واسرائيل(كامب يفيد) .. وما لم تكن ظهيرا قويا لأهل غزة وتفتح معبر رفح بصفة دائمة معها. أننا ندرك أن مصر لن تتقدم إلا إذا أزالت علاقات التبعية مع أمريكا التي ترسل لنا الأسلحة لقتل المدنيين المصريين.. وأوقفنا العلاقات الأمنية والاستخباراتية مع عناصر الموساد الاسرائيلية.. وأوقفنا التسهيلات العسكرية لأمريكا في الموانئ والمطارت والتي مازالت تستخدم كقاعدة عسكرية لضرب المسلمين في مناطق الثورات الشعبية ضد العملاء.ان خلاص مصر سياسيا واقتصاديا لن يكون الا ببناء تحالفات جديدة مع الشعوب العربية والاسلامية. إن الأمة العربية والإسلامية تمور بالأحزاب والجماعات والقوى التى تؤمن بنفس مشروعنا العربى - الإسلامى فى خطوطه العريضة، مع خلافات فى المنطلقات والرؤى والاجتهادات فى الوسائل وفى بعض الفروع، وإن كل هذه القيادات تلتقى أو تتقارب وتتعاون وتنسق من أجل تحقيق هذا المشروع. ولكن ستظل مهمتنا الرئيسية هى إحداث التغيير فى مصر, وهذا ليس بالشىء القليل، فمصر هى وطننا الذى لا نرضى له أن يكون مطية للأمريكان وصديقا للعدو الصهيونى، وهذا هو ثغرنا الذى نفتديه بأرواحنا، وتزهق أرواحنا من أجل تحريره.. من أجل مصر المستقلة الناهضة التى تحالف الدول العربية وتشارك فى زعامة الأمة الاسلامية، ولا سبيل لنهضة مصر إلا عبر هذا الطريق. أخيراً أذكركم أن محبسي عام 2008 لمدة عامان كان بعد عبوري الحدود المصطنعة مسانداً لأهلنا في غزة ضد عدوان الصهاينة في ذلك الوقت، والآن عام 2014 حبست في أول أيام الحرب على غزة حتى أمنع من مساندتها .. وأستطيع أن أؤكد من خلف الجدران أن الشعب المصري كله (فيما عدا فضائيات وصحف السلطة والتبعية في مصر) يقف مسانداً لأشقاؤه في غزةوفلسطين وكل الشعوب العربية والاسلامية. وفقكم الله لتحقيق النصر والعزة والكرامة لكل شعوبنا العربية والاسلامية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، مجدي أحمد حسين رئيس حزب الاستقلال – مصر من سجن العقرب شديد الحراسة