في ظل تواجد مكثف للأجهزة الأمنية نظمت القوي السياسية - مؤتمرها تحت عنوان: "العزة لنصرة القدسوغزة" بنادي المحامين بكورنيش النيل مساء أمس الجمعة تضامناً مع صمود الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة والرافض للاحتلال والعمالة في باقي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة .
حضر المؤتمر جمع لفيف من مختلف القوي السياسية والأحزاب وجماهير أسوان من مختلف الأعمار والانتماءات.
كما تخلل المؤتمر أبيات من الشعر الحماسي - ألقاها كاتب هذه السطور ومقدّم فقرات المؤتمر- كما تخلله هتافات من الشباب من بينها:"ثورة ثورة ع المحتلّ ،غير المصحف ما في حلّ" ،وتخلله مشاركات من الزهرات بقصائد مؤثرة عمّا يحدث فى غزة ،وختم بكلمة حماسية ثم بدعاء لنصرة الإسلام والمسلمين من أحد طلاب جامعة جنوبالوادي.
وتكلم د. هشام – مدير إدارة الصيدليات - عن الحكام العرب العملاء الذين تسببوا في ضياع شرف الأمة ودور الأمة تجاههم !
أما حسن محمد حسن أمين الحزب الناصرى ونقيب المحامين الأسبق بأسوان فقد ركّزعلى أحقية حماس فى قياده الشعب الفلسطينى مدللاً بخيار الانتخابات والديمقراطية التى يتشدق بها الغرب ولأنهم المتصدّرون لخيار المقاومة. وتحدث سعد الدين إبراهيم عن حزب التجمع موضحاً أن على كل من تصدّر للعمل الجماعي من الأحزاب السياسية أن يتلاحم مع الجميع دون وجل
أما مصطفى الحسن طه مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان فرع أسوان - فقد طالب بالتخلص من الحكم الفاسد مؤكداً أن التخلص منه أولاً أهم وأولى من التخلص من الكيان الصهيونى الجاثم على مقدرات غزةوالقدس!
كما عرّج د - مكى قاسم مكى حزب الغد بزجل عاميّ عن السكون المطبق علينا والحالة المتردية التي وصلنا إليها! كما تحدث د. مدثر سليم – الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية بأسوان – عن دورنا تجاه ما يحدث في فلسطين
وفى مداخلة من م.علاء الدين كامل – مدير إدارة - على ضرورة التواصل بين جميع الأحزاب والقوى السياسية وعلى رأسهم الإخوان وتضافر الجهود
وفى كلمته الحماسية عرّج ضيف المؤتمر مجدي أحمد حسين- الأمين العام لحزب العمل – على العلاقة التاريخية الحميمة بين غزة ومصر من أيام الفراعنة باستثناء ما يحدث من استسلام لمخططات الصهاينة بدءاً باتفاقية كامب ديفيد وحتى الآن وأن الجهاد هو الحل مبيناً مدى العمالة العلنية التي يقدمها الحكام العرب لأمريكا والصهاينة ، جيث يقدم الغاز لإسرائيل "ببلاش" ولا تحترم الحكومة المصرية أحكام القضاء ووضح مجدي حسين أن ما يحدث لغزة يذكرنا "بشعب أبي طالب" والذي استمر لسنوات! مؤكداً أن النظام المصري بسبب تصرفاته تجاه القضية الفلسطينية عموماً وغزة خصوصاً قد سبب للمصريين أزمات نفسية وفكرية وتاريخية !!!
واختتم الكلمات: محمد داود – عن جماعة الإخوان المسلمين بأسوان – بحديثه عن القدس مدينة السلام وأن احتلال الصهاينة لها هو احتلال عنصري استيطاني إرهابي لابد أن يزول وأن على القوى المناهضة للاستعمار والظلم والاحتلال دعم صمود الشعب الفلسطيني وأن الاعتداءات الخطيرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية تشكل تهديداً للسلم في المنطقة والعالم وأن المقاومة هي الحل الأمثل في ظل عدم جدوى المؤتمرات الدولية المنعقدة تحت الرعاية الأمريكية الداعمة للاحتلال وتبرير جرائمه ,وطالب داود الدول العربية والإسلامية بالتدخل الفوري لوقف معاناة الشعب الفلسطيني وقد اتفقت القوى الوطنية بأسوان علي عدة توصيات تم توزيعها ومناقشتها علي الحاضرين في ختام المؤتمر جاء نصّها : * الدعاء لأهلنا في غزةوالقدس وعلى الظالم في كل مكان. * مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية و كل بلد يحارب العرب والمسلمين. * جمع تبرعات من أجل مساعدة إخواننا في غزةوالقدس * مطالبة الملوك والرؤساء العرب بأفعال وليس بأقوال ورفْع الحواجز وإزالة معبر رفح ذهابًا وإيابًا بغير حدود * تجميد تصدير الغاز للكيان الصهيوني، وتصديره إلى غزة بدلاً منها، وإدخال كافة أنواع الوقود إلى القطاع. * المطالبة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين في مصر الذين تم اعتقالهم بسبب مشاركتهم في فعاليات نصرة الأقصى وفك الحصار عن غزة * المطالبة باستمرار الفعاليات المناهضة لهذه الهجمة الشرسة لغزة، وألا تتوقف حتى يتم رفع الحصار في حالة استمرار هذا الوضع السيئ لإخواننا في غزة ندعوا إلى تنظيم مؤتمر حاشد من كافة الأطياف السياسية لمناصرة الشعب الفلسطيني في حينه . * أن ننقل للجميع كل ما يجري في القدسوفلسطين لمعرفة الحقيقة. * جمع وتأطير الجهود لخدمة القدس وتوعية الأمة وإبلاغها بواجباتها الكثيرة تجاه الأقصى والقدس على كافة الأصعدة. * إعادة النظر في اتفاقيات المعابر المبرمة في 5/1/2005. * فتح معبر رفح؛ لتوصيل جميع احتياجات أهلنا الصابرين في غزة رمز العزة. * التوقف عن إمداد العدو الصهيوني بالغاز المصري والبترول العربي. * إرسال برقية تأييد للمقاومين الذين يدافعون عن كرامة وعزة وشرف الأمة؛ لأن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد القادر على رد اعتبار الأمة لكرامتها .والمطالبة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين في مصر الذين تم اعتقالهم بسبب مشاركتهم في فعاليات نصرة الأقصى وفك الحصار عن غزة. * والتأكيد أن الصراع بيننا وبين عدونا الصهيوني صراعُ وجود وليس صراع حدود، وأن قضية فلسطين قضية الشعوب العربية المسلمة،وكل الأحزاب والقوى السياسية وليست قضية الشعب الفلسطيني وحده.