كشفت التحقيقات التي أجراها الجيش الصهيوني بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة أن فاعلية سلاح الهندسة في ألوية المشاة التابع للجيش تآكلت مع السنين، وواجهت صعوبات كبيرة في التعامل مع الأنفاق التي أعدها المقاومون الفلسطينيون في البيوت والشوارع، والتي أدت إلى تعطيل تقدم القوات الصهيونية في العديد من المواقع داخل القطاع. وأشارت صحيفة (معاريف) الصهيونية أن الفلسطينيين أعدوا العديد من الأنفاق التي كانوا يتحركون من خلالها، والتي ساهمت في تعطيل تقدم قوات الاحتلال. وبحسب التحقيقات فالعديد من الأحداث أوقفت قوات الجيش الصهيوني، وجعلتها عاجزةً عن التقدم أو التعامل مع الأنفاق، خاصةً أن رجال المقاومة كانوا يطلقون النار والصواريخ على الجيش منها، ومن ثم يشاهدون في موقع آخر؛ حيث كانوا يتنقلون من موقع إلى آخر عبر الأنفاق!. وكشفت التقارير عن قيام قوات الهندسة التابعة للجيش الصهيوني بتدمير العديد من البيوت، وذلك للشك بأنها ملغَّمة أو يوجد داخلها أحد الأنفاق لتشكِّل بذلك إمكانية وطريقًا لقوات الجيش للتقدم. وأكدت أن قادة الوحدات العليا في الجيش الصهيوني اشتكوا من النقص في مقاتلي وحدة "يهلم" لسلاح الهندسة؛ مما منع الجنود من الوصول بسرعة إلى كل مكان لتفكيك العبوات.