وضعت قيادة الجيش الصهيوني وحدات خاصة للتدخل والمراقبة على الحدود مع لبنان في حالة تأهبٍ خشية قيام حزب الله اللبناني بتنفيذ هجوم ردًّا على مقتل قائده عماد مغنية قبل عام، كما أفادت مصادر عسكرية صهيونية، غير أن متحدثًا باسم الجيش قال لوكالة (فرانس برس) إنه لم تُعلَن حالة التأهب العامة في المنطقة. وكانت أجهزة صهيونية حذَّرت مواطنيها في الخارج من تعرُّضهم لهجمات أو عمليات اختطافٍ على أيدي حزب الله مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال مغنية في تفجيرٍ بسيارةٍ مفخخة في 12 فبراير 2008م قرب دمشق. ويؤكد حزب الله أن جهاز الموساد الصهيوني يقف وراء اغتيال مغنية؛ الأمر الذي نفته قيادات الصهاينة، وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 29 يناير أن الحزب يحتفظ لنفسه بحقِّ الرد على مقتل مغنية. من جهةٍ ثانية عبَّر مسئولون عسكريون صهاينة عن قلقهم إثر معلومات تلقَّوها عن تسليم سوريا صواريخ أرض جو حديثة حزبَ الله، واعتبروا أن نشر هذه الصواريخ يُهدِّد طلعات طائراتهم التي تخرق الأجواء اللبنانية. ووجَّه وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك تحذيرًا إلى حزب الله من تنفيذ هجوم، قائلاً: "لا أنصح حزب الله بأن يختبرنا؛ لأن العواقب ستكون أكثر إيلامًا مما يتوقَّع".