عبر قائد القوات المسلحة الإيرانية عن تأييده لإعادة انتخاب رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجادي لولاية دستورية جديدة، واعتبر أنه الشخص الأنسب لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة. وجاءت تصريحات الفريق حسن فيروز عبادي في مقابلة صحفية مع إحدى الصحف المحلية ذات التوجه الإصلاحي، عندما قال إنه من الخطأ الاعتقاد بنجاح السياسيين في إحداث فجوة بين الحكومة والشعب تمكنهم من إيصال مرشحين لوضع حد لحقبة الرئيس أحمدي نجاد. وأضاف المسؤول العسكري أن إدارة أحمدي نجاد أثبتت أن الرئاسة تحتاج المقدرة والحيوية التي "لا تتوفر في السياسيين المتقاعدين من كبار السن"، في إشارة واضحة إلى مرشحي التيار الإصلاحي الثلاثة، وهم الرئيس السابق محمد خاتمي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي. وكانت بعض الصحف المحسوبة على التيار المعتدل قد طالبت المرشحين الثلاثة بالانسحاب من السباق الرئاسي، مشيرة إلى أن أصغرهم سنا سيكون قد تجاوز ال65 مع بدء الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو المقبل. وتعد تصريحات عبادي التي تتزامن مع استعدادات المعسكر الإصلاحي لتسمية مرشحيه للانتخابات الرئاسية أمرا غير مألوف لا سيما أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي طلب من القيادات العسكرية الابتعاد عن السياسة. يشار إلى أن أحمدي نجاد الذي تولى منصبه عام 2005 لم يعلن حتى الآن ترشحه رسميا لولاية ثانية وأخيرة بحكم الدستور، رغم وجود أنباء تفيد بأن خامنئي أعطى موافقته على ترشحه مرة ثانية.