اعتداءات على كبار السن من المعتقلين وممارسة الشذوذ الجنسي من الجنائيين للمعتقلين وتقطيع ملابسهم ومنع اقامة الأذان للصلاة و منع صلاة الجمعة ايضا .. هكذا يسرد معتقل بسجن “الاستئناف” الواقع وسط “القاهرة” فى “باب الخلق”، خلف مديرية أمن القاهرة، الانتهاكات الواقعة على المعتقلين من رافضى الانقلاب، فى رسالةٍ له . حيث أكد المعتقل أن رافضى الانقلاب بالسجن يعاملون معاملة غير أدمية، وأشار أنه يوجد بالزنزانة الواحدة أكثر من 100 معتقل، الأمر الذى يجعل نصيب المعتقل الواحد مساحة تبلغ شبر وقبضة، مضيفًا أن ” المعتقل ينام على جنبه ملتصق بزميله واحدًا تلو الآخر، حتى يبدو المنظر عندما ينام العنبر كله كأنهم كومة من اللحم البشرى”. وأفاد المعتقل أن الخدمات المقدمة لهم بالسجن لا تتم إلا بعد دفع النقود للمخبرين والضباط، بالإضافة إلى سرقة بعض الزيارات التى يحضرها أهالى المعتقلين، فضلاً عن قيام العساكر بتمزيق ملابس المعتقلين، ومتعلقاتهم الشخصية، فى حال عدم دفع رشوة للعسكرى. مضيفًا أنه يتم بيع جميع أنواع المخدرات ولعب القمار داخل الزنازين للجنائيين، وعلى علم وتسهيل من قبل القائمين على السجن . كما تم منع إقامة صلاة الجمعة بين المساجين، وكذلك تم منع رفع الآذان، كما يتم قطع المياه عن الزنازين، فضلاً عن المعاملة السئية التى يعامل بها المعتقلين السياسيين، وتعرضهم للسب وكذلك سب الدين، كما تحدث المعتقل أنه يتم ممارسة الشذوذ الجنسى داخل السجن من قبل المساجين الجنائيين. وفى ختام الرسالة ناشد المعتقل المنظمات الحقوقية بالتحرك والذهاب للسجن لتقييم الأوضاع بداخله والتى وصفها بأنها غير آدمية. يشار إلى أن قوات أمن الانقلاب اعتدت على المعتقلين كبار السن، وأطلقت عليهم قنابل غاز مسيل للدموع، كما قامت بحبسهم انفراديًا، عقب مطالبتهم إدارة السجن بالسماح بأداء صلاة الجمعة. وننشر لكم نص الرسالة :- لا أدرى من أين أبدأ فى وصف هذا السجن بعد قيام الثورة والتغنى برفع الظلم وتغيير سياسة الشرطة ومراعاة حقوق الإنسان والدماء التى أريقت فى ثورة 25 يناير من أجل الحريات وعدم إهدار الكرام الإنسانية. هل أبدأ بالحجرات التى يتم وضع المساجين فيها ويتجاوز عدد الأشخاص المئة فى الزنزانة الواحدة حيث يبلغ نصيب الفرد فى النوم على الأرض شبر وقبضة بلغة السجن، أى أن المسجون الذى هو إنسان له حقوق كما يدعون لا يستطيع حتى أن ينام على ظهره بل ينام على جنبه ملتصق بزميله واحدًا تلو الآخر، حتى يبدو المنظر عندما ينام العنبر كله كأنهم كومة من اللحم البشرى فى مشهد يدعو فعلًا إلى الفخر بأننا نعيش فى دولة متحضرة تغيرت بعد كل هذه الدماء. أم أبدأ من الأمراض والأوبئة والأمراض الجلدية كالجرب وخلافه المنتشرة بين المساجين والحشرات بمختلف أنواعها . أم أبدأ من أنه سجن استثماري للسادة الضباط والمخبرين والسجانين، ما معنى كلمة استثماري؟ أى أنه لو معاك فلوس أو سجائر كل الممنوع هيكون مسموح فأى مخبر أو سجان لا يمكن أن يقل المبلغ الذى يقوم بجمعه يوميًا عن 500 (خمسمائة جنيه) غير سرقة الزيارات التى يقوم بتفتيشها من سجائر وعصائر وطعام وفواكه ومياه غازية، حتى تصل الزيارة إلى صاحبها النصف أو أقل وإن اعترضت على ذلك يقوم بإهلاك كل ما في الزيارة من طعام وملابس حتى لا تستطيع الانتفاع بأى شىء منها. أم أبدأ من تجارة جميع أنواع المخدرات من جميع أنواع الأقراص المخدرة وحتى الحشيش وحتى لعب القمار. وللعلم هذه التجارة تتم عن طريق القائمين على السجن وهم طرف أساسى فيه حيث يأتى المخبر والسجان إلى كل غرفة فى الدور الذى يتكون على الأقل من أحد عشر غرفة ويطلب مائة جنيه من كل غرفة حتى لا يقوم بتفتيش الغرفة وتقطيع الحبال التى يقوم المساجين بتعليق ملابسهم عليها وتقطيع الشنط وتمزيق الملابس ويدوس على الطعام بالأقدا وأخيرًا وليس أخرًا، تم منع إقامة صلاة الجمعة بين المساجين ومنع رفع الآذان وكأنهم يريدون المساجين دائمًا فى حالة غياب عن الوعى بالأقراص المخدرة ولا يريدون انصلاح أحوالهم لأن انصلاح أحوالهم وابتعادهم عن طريق المخدرات لهو خراب بيوت للضباط والسجانين والمخبرين. هذا مجرد غيض من فيض عن هذا السجن العفن القذر الذى هو فى الأصل كان اسطبل خيل أيام الملك والآن أصبح أحقر من حظيرة للبهائم، عفوًا، أقصد للبشر لأن البهائم لا تستطيع العيش فى هذا المكان. حتى لا أطيل عليكم لن أتكلم عن قطع المياه فى عز الحر ولا الرشاوي التى يتم تقاضيها من أول المأمور وحتى أصغر شاويش ولا عن المعاملة الحقيرة من المخبرين ولا السجانين ولا عن سب الدين ولا عن سب المساجين بالأب والأم ولا عن الشذوذ الذى يتم داخل السجن. أخيرًا، هذا للعلم وأناشد من يدعى أنه مهتم بحقوق الإنسان أن يتأتى ليرى هذه الأوضاع المشينة والمهينة للبشر حيث يتم قفل الغرف طوال الوقت ولا يتم فتحها أبدًا حيث لا يوجد تريض مثل باقى السجون. أين وفود ولجان حقوق الإنسان أم أنها باعت القضية وصارت خاضعة للسياسة الجددية للبلد التى تتميز بتكميم الأفواه وحبس جميع المعارضة. إننى أدعو كل شخص لازال يحترم مبادئه وقضيته وحقوق البشر ولا يخاف شيئًا أن ينشر هذه القضية وأن تأتى هذه اللسجان تلو اللجان لرؤية الوضع الحقيقى على الأرض فى سجن يقع في وسط القاهرة فى باب الخلق، خلف مديرية أمن القاهرة .