هذه الرسالة، في بريدي الإلكتروني أرعبتني، ولو صح ولو حتى نصف ما جاء بها، فهي كارثة، تحتاج إلى تحقيق فوري، من الداخلية، وكل المنظمات المدنية، وعلى رأسها منظمة حقوق الإنسان، ونظرا لطول الرسالة، وهول ما جاء بها، فسأنشرها كاملة على عدة أعمدة: ■ ■ ■ سجن بورسعيد هو معتقل قديم للسجناء السياسيين منذ عهد السادات وما زالت المقابض الحديدية والأساور معلقة في أعلى غرفة المغسلة داخل سجن النساء فيه، والتي كان يتم فيها تعليق المعتقلين وتعذيبهم. أول ما يقابل المسجون في السجن عدد من المخبرين وأمناء الشرطة يسمونهم التشريفة، وهم المسؤولون عن تفتيش المساجين وضربهم وإهانتهم وسبهم بأشد وأفظع الألفاظ وأبغضها، حيث يتم وضع الرجال داخل قفص حديدي وإجبارهم على التعري تماما. أما النساء فيكن خارج القفص ويضعن وجوههن في حائط ممر السجن بأوامر من المخبرين وأمناء الشرطة ولا تسمع النساء سوى صرخات الرجال خلال التفتيش وأصوات الضرب وانتهاك الأعراض بواسطة العصي، وكل هذا لإخافة السجين حال وصوله لإجباره على الخضوع داخل السجن. النساء أيضا يتم تفتيش أغراضهن بعد ساعات من وقوفهن ووجوههن في الحائط ويتم حرق أي شيء يوجد معهن مخالف لتعليمات السجن بدلا من وضعه أمانات، مثلما يحدث في كل سجون مصر. تؤخذ النساء في ممر أمام باب سجن النساء، حيث تقوم إحدى السجانات بتعرية النساء تماما أمام بعضهن البعض مع وضع يدها داخل أماكنهن الحساسة لتفتيشهن، وفي حالة أو وجود أي محاولة للاعتراض منهن، يتم أخذ المعترضة لغرفة ضابط المباحث ليقوم بتفليكها باستخدام الفلكة وصعقها بالصاعق الكهربي. أحمد خليل كبير ضباط مباحث سجن بورسعيد، ورشاد نائب المأمور، كلاهما منذ عشر سنوات يحكمان هذا السجن بالحديد والنار ومعهما عدد من زبانية المخبرين وأمناء الشرطة الذين ينفذون تعليماتهم بدقة، حتى إن السجن يسمى بسجن أحمد خليل. معظم الموجودين داخل السجن من سجناء أو سجينات لا يزالون في مرحلة التحقيقات أو ما زالت قضاياهم منظورة أمام المحاكم، فهو سجن احتياطي، لذا فمن المفترض أنهم بريئون حتى تثبت إدانتهم ولكنهم في سجن أحمد خليل مهانون ومتهمون ومنتهكون حتى يثبت العكس. سجن النساء في بورسعيد جزء من سجن بورسعيد (أحمد خليل) به من الداخل 4 زنازين و4 عنابر مساحة الزنزانة متر في مترين وتحوي من 6 إلى 13 سيدة، ولا يوجد في الزنازين حمامات، ويتم إدخال النساء فيه من الساعة الخامسة مساء، وحتى الساعة الثامنة صباح اليوم التالي، ويقمن بقضاء حاجاتهن في جرادل أو أكياس بلاستيك، ويتم التخلص منها صباح اليوم التالي.