بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب.. يوما ما قال الماغوط وهو يرثي السياب .. تشبث بموتك أيها الرجل ما الذي تريد أن تراه.... هاهو يناشده أن يتشبث بالموت .. وألا يفكر بالرجوع ..المستحيل .. وها نحن نناشد شهداءنا ..الذين أبدلهم الله دنيا خير من دنيانا .. ووجه الله الكريم خير لهم من وجوه الخونة اللئام ..نناشدهم ..ان يتشبثوا بموتهم وألا يفكروا في الرجوع .. كي لا يشهدوا عارنا ..تشبثوا بموتكم اشد تشبثا .... ما الذي تريدون..رؤيته .. مبارك أم أبي الغيط أم الطنطاوي أم بقية السيمفونية . ما الذي تريدون رؤيته .. في أنظمة مفضوحة .. فضيحتها اليوم على الملأ.. وتتنقل على شاشات التلفزة على العالم بأسره .. وأمام السفارات . وفي الميادين من الفرب مرورا بالقاهرة الى قطر صعودا الى لبنان .. وسوريا .. ما كنت أتصور يوما أن تكون فضيحة هذه الأمة على الملأ..بهذا الشكل وصوت أخي في فلسطين ينازع الموت على الجزيرة .. وهو يرفع سبابته قائلا اشهد ان لا اله الا الله ..محمد رسول الله ..كان من المفترض ان يجيش لهذا المشهد .. مليار مسلم .. ولكن اين الرجال .. ولكن لم تجاهد الأنظمة إسرائيل ومنعت الشعوب ان تجاهد . وأخيرا. استفردوا بحماس خلف اسوار سايكس بيكو وأغلقوا الحدود كي تتم الجريمة .. ويكون ذبحها سهلا على ايدي اليهود .. يا لفضيحتكم . ترى ماذا سيكتب التاريخ عنكم ..موقف خسيس ومجرد من مقاييس المروءة والشرف والعنفوان .. اثناء القصف للمساجد :هتفت .. يا لذل تغلب .. لقد بالت علينا الكلاب ..فقال صديقي .. للتو حاسس بطرطشة بول الكلاب الآن .لقد بالت يا اخي منذ زمن ...ماذا أقول بعد استهداف المساجد والجامعة الإسلامية بغزة .. مساجدنا تهدم .. يا امة العار .. ويا أنظمة العار .. وما زالوا بعد ينظّرون للسلام وكلمات حق يراد بها باطل اتهاما لحماس .... علام تنتظرون يا أنظمة الخيانة ..ليخرج احد كبار الكتاب على المذياع ليكيل هذا الصهيوني اتهامات لحماس .. ولم لا يكيل الاتهامات والرسائل السرية والخط الساخن بينه وبين السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ليس بخاف عن الجميع .. كما قالت البروتوكلات لن تمر كلمة إلى القراء إلا من تحت أيدينا .. ليصير القوم عملاء لصهيون ..حتى كلمة الحق حالوا دون مرورها الى القراء.. لا يسعني إلا أن أقول بملء الفم .. ما أوسخكم أيتها الأنظمة المفضوحة .. ماذا تفعلون .. وما هي الغاية من بقاءكم على الساحة .. الجهاد شيء رائع ما اروع بريق السيوف .. وما اروع اشتجار الرماح و ازيز الرصاص.. ولكن الجهاد له رجاله من صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. وليس خونة ممن عاهدو ليفني عليه .. انتحروا أكرم لكم .. فالانتحار شرف لكم .. ماذا عساي أن أقول أن لم يشرع السيف التغلبي في هذا الأفق الكئيب .فوق فلسطين ... ويمسح عاركم .. علام تعيشون وانتم العار نفسه .. .. فقط سرحوا جيوشكم وقوموا بتغيير فوط العادة الشهرية .. مأساة العرب انه في كل مفصل تاريخي . وحينما تطالبهم الشعوب .. بوقفات مجد يشرأب لها التاريخ ... وحينما يتعرض كبرياءنا للتهديد وكبرياء المسجد وشموخ المئذنة للقصف والهدم..وننتظر هذه الشعوب ..موقفا الرجال .. نصدم .. ونفاجأ بان انتابتهم ألام الحيض .. اجل فلتسقط هذه الأنظمة المفضوحة .. كان في أيام المجد الغابر.. عندما يريد الوالي أن يستعمل عاملا على شئون العامة .. يبحث عن أفضلهم ورعا وتقوى وفروسية .. وليس كما هو اليوم أن يكون بأشدهم على الرحمن عتيا.. وذو السوابق في الذبح الإجرام .من أولئك ممن هم ضالعين في الخيانة أو سرقة الأحذية من أمام المساجد .. أو ممن يسرقون الحمير ويصبغونها ..ليبيعونها في (ميت الغرقا ).. قالوا منذ سنوات ..أن لا نحمل خطاب القادة محمل البراءة .. أما اليوم فلم نجد له محمل نحمله عليه إلا محمل( الخيانة ) إلا من رحم . وصارت الخيانة على سلم الأولويات والمبدأ الأساسي رقم واحد في العمل السياسي .. وليس التقوى والورع . والفروسية. اجل نريد ان تنشق الأرض عن فارس .. يعكس بريق سيفه قبة الصخرة الذهبية .. ويتقدم الجمع نحو القدس .. اجل لقد سئم الشعوب خيانة الحكام وحيض الحكام .. . وعلى ما يبدو ان الأمة بالفعل انقلبت على اعقابها .. فحينما نزلت الاية الكريمة .. (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) (آل عمران : 144 ) فقال الامام علي والله لا ننقلب على أعقابنا ومن ينقلب على عقبيه لأقومنه بسيفي هذا .. وفي العادة ..يكون الإيمان بيوم القيامة . ومخافة الله رادع .. فلكل غادر يوم القيامة لواء عند استه .. كناية عن الفضيحة .. اما اليوم فصار ت فضيحة الدنيا قبل الآخرة ....كما قال الأمام علي عن احد هؤلاء ممن اتسموا بالغدر ممن يتشابهون مع هذه النظائر . لا حاجة لي في بيعته انها كف يهودية . وأضاف الإمام لو صافحني بكفه لغدر بسبته والسبه هي الإست كناية عن الاستقباح والفضيحة.. من هنا كان هذا الأمر يوكل به إلى الأتقياء والفرسان .. من هنا قال الإمام علي (فلا تستهن بحق ربك عليك ولا تصلح دنياك بمحق دينك ..فتكون من الأخسرين أعمالا ..) فقه الساسة العرب انه لا مانع ان يوبقوا اخرتهم لحطام دنيا ينتهزوه ..انهم صهاينة حتى النخاع ..لم يحترموا تاريخ الامة ومجدها الغابر.. وصارت القصية تتلخص في السمسرة بالدماء .فلسفة الامر فيما يخص.العرب وإسرائيل.. كما قال العرب كلٌ يميل إلى شكله ***كأنس الخنافس بالعقرب ..حاولنا ان نستجلي حقيقة الأمر فوجدنا مظاهرات في لبنان .يرجمون السفارة المصرية بالحجارة . ليقول احد ..يقول اغلقوا هذه السفارة انها سفارة صهيونية . ان فضيحة القوم صارت تلوكها الألسن وهتاف المظاهرات امام السفارات ..من قطر حتى موريتانيا .. وكيف وجدنا ليفني في القاهرة .. وتصدر تصريحاتها ....الخونة العرب واليهود ..ثمة حميم علاقة .. لأنها نفس وذات الكف اليهودية وانس الخنافس بالعقارب كما قال الشاعر.. انها ذات المواصفات اليهودية .في الخيانة والغدر. وقتل الأنبياء بالأمس والشعوب اليوم .. قالت المصادر ان قومنا كان لديهم معلومات عن القصف .. وغرروا بحماس .. وجاءت أخبار على الجزيرة أن احد القادة العرب ناشد إسرائيل أن تستمر في القصف ..ما أوسخكم ..ايها السادة.. ليعلق احدهم اننا نطالب الراقصة (....) ان تهز وسطها بعنفوان وهذا اقل الإيمان لمواطنة مصرية.. لتعبر عن سخطها ..ضد الاحداث في غزة ..أهكذا وصلنا؟!. صارت الأمور بما نشاهده على الساحة كما قال الإمام (قد وضح الصبح لذي عينين ).. او كما قالت العرب وليس يصح في الافهام شيء ***إذا احتاج النهار إلى دليل .. وهل تحتاج الفضيحة إلى دليل ..الأدلة واضحة على الملأ..كالشمس في رابعة النهار.. الى الله نشكو فضيحة العرب ..اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خير منها ومنهم .. نحن مع اليهود اليوم في معركة وجود ..ومن خرج من المعركة فهو فار من الزحف.. نعلم ان ليس لكم في هذا الامر ناقة ولا جمل ..اخرحوا من هذا الموضوع فقط افتحوا الحدود لهذا المليار .. واتركوا الشعوب تصفي حساباتها مع اليهود .. (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) (التوبة : 14 ) فلا صلح حتى تعثر الخيل بالقنا **** ويضرب بالبيض الرقاق الجماجم