بقلم: محمد ملكاوي أندرياس فون بلو " Andreas von Bülow" الذي عمل في اللجنة البرلمانية المشرفة على فروع الأمن السري الألماني الثلاثة، حينما كان عضوا في البرلمان الألماني بين العامين 1969 إلى 1994، و ألف كتاب" Im Namendes Staates" باسم الدولة، عن النشاطات الإجرامية لأجهزة الأمن بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. أندرياس اخبر وكالة الأنباء الفرنسية في العام 2001 باعتقاده أن وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، الموساد، هي وراء هجمات أيلول، موضحا بأن هذه الهجمات ستقود الرأي العام الشعبي ضد العرب، لترفع درجة التسليح و الأمن ضدهم، مضيفا بان الموساد يهتم بالدرجة الأولى بالأثر النفسي الذي يؤثر في الرأي العام.
ليفصل بين التنفيذ و التخطيط، بما يسمى بعمليات العَلَمَ الزائف؛ أو الاستخدام الخاطئ للعلم"False flag operation"، المستخدم من قبل وكالتي الاستخبارات الأمريكية و "الإسرائيلية" بهدف الدعاية و توجيه الرأي العام، فالشعار الرسمي للموساد يلخص ذلك "عن طريق المكر، يمكنك إشعال الحرب"
و أحدث التقارير الاستخباراتية المنشورة في ألمانيا و الذي نقلته جريدة الوطن المهجرية من مصادرها في برلين هذا الأسبوع، يبين أن الإسرائيليين حذروا الأمريكيين من احتمال حدوث الهجمات، لكن دون إطلاعهم على مكان وزمان الهجوم اللذان يعرفهما الموساد الإسرائيلي بدقة تامة، و ليؤكد التقرير بأن الموساد الإسرائيلي لم يكن على علم بهجمات 11 أيلول سبتمبر فحسب، بل شارك فعليا في وضع الخطط لتنفيذها.
التقرير الألماني يشير إلى أن عدداً من أجهزة الاستخبارات الغربية لاسيما الفرنسية والألمانية والروسية حذرت الإدارة الأميركية من الهجمات ولكن الرئيس الأمريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني ومسئولين آخرين تجاهلوها، مما يؤكد مصداقية الوثيقة التي تم تداولها في حزيران عام 2002، و المعنونة بوثيقة سرية للغاية صادرة كذلك عن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية، بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية ما يلي: * اكتشفت المخابرات الألمانية خطط الهجوم المنسوبة لما سمي بمتطرفين عرب لحادث شيء له أن يتم في 10 أو 11 سبتمبر 2001، فيما كانت إسرائيل على علم تام بالأمر، بل و تتمنى حدوثه دونما إعاقة!. * لم يكن من السفير الألماني في واشنطن إلا أن نقل الخبر بأمانة و بإيعاز من وزير الخارجية الألماني فيشر إلى الرئيس الأمريكي الذي شكره، مبديا درايته بالأمر!. * عقب ذلك سارعت الإدارة الأمريكية لإخماد هذه التحذيرات!. فيما أكدت الاستخبارات الألمانية معرفة نظيرتها الأمريكية بالأمر و دون إبداء أي رد فعل مقبول!.
الموقع الأمريكي المعنون ب حقيقة ما جرى " What really happened?" سجل إجابة بنيامين نتنياهو، ورد فعله المباشر، عما تعنيه الأحداث بالنسبة للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، لتفلت من لسانه إجابة متسرعة" جيد جدا"، و ليخفف من هذا التصرف الأرعن بعد وهلة بقوله" حسنا، هذا ليس بالأمر الجيد، لكنة سيولد التعاطف الفوري مع إسرائيل"!.
و بالإضافة إلى حذف تقارير شبكة فوكس نيوز التي أعدها كارل كاميرون ويثبت فيها دور الموساد من الموقع الرسمي للشبكة، حذفت الصفحة الأولى لجريدة " Akron Beacon Journal" و حتى من أرشيفها، و الذي كان قد صدر في اليوم التالي للحادث بعنوان فيما العالم كله يراقب دون تصديق ما يحدث و يتساءل عمن فعل هذا؟ شوهد عناصر الموساد يرقصون طربا بمشهد احتفالي! حيث بدا و كأنهم يعرفون ما يحدث عندما كانوا في منتزه الحرية.
حيث وردت للشرطة شكاوى من قبل سكان نيوجرسي حول خمسة رجال يلبسون ثيابا عربية بسيارة فان شيفروليت بيضاء موديل 2000 يصورون من فوق سيارتهم من على جانب نهر هدسون و بابتهاج مشهد تدمير برجي التجارة بسعادة غامرة و صيحات الاستهزاء، فيما أكدت وقتها النيويورك تايمز قيامهم بتبادل التهاني عقب اصطدام الطائرات بالبرجين!.
تفاجأت الشرطة بأن من اشتبه بكونهم عرب فلسطينيون، ما هم إلا إسرائيليون أعمارهم بين 22و 27 سنة، ليفاجئوا كذلك بإجابتهم عن توقيفهم : نحن إسرائيليون مشكلتكم ليست معنا، مشكلتنا و مشكلتكم هي الفلسطينيون!.
الشرطة التي أوقفتهم أكدت عثورها معهم على خرائط تربطهم بالتفجيرات، كما اكتشفت وجود أربعة آلاف و سبع مئة دولار نقدا مخبأة في جوارب أحدهم، و بعد توقيفهم و التحقيق معهم ل 71 يوم ، توجه لهم على يد قاضي الهجرة تهم التواجد غير القانوني في الولاياتالمتحدة و العمل دون ترخيص! لينتهي الأمر بإبعادهم و هم " Paul Kurzberg، Sivan Kurzberg، Yaron Shmuel، Oded Ellner، "Omer Marmari.
التقرير الألماني بعدها يسهب في البحث عن تبريرات مناسبة للتغاضي عن التحذيرات، بكون الإدارة الأمريكية كانت تحتاج إلى ذريعة لمهاجمة أفغانستان لضمان طريق خط أنابيب تابع لشركات نفط غربية لتصدير النفط من حوض كاسبان Caspian basin، في كازاخستان التي قدرت قيمة احتياطياتها النفطية بأربعة ترليونات دولار حسب متوسط أسعار النفط قبل 11/9/2001، وقبل شهرين من أحداث أيلول تسلمت حكومة أفغانستان تهديدات أمريكية بشن الحرب عليها في حالة عارضت الشروط الأمريكية المتعلقة بأنابيب النفط،" إما إن تقبلوا بسجادة من ذهب، أو سندفنكم تحت سجادة من القنابل" توماس سيمون.
ليجتمع في برلين بتاريخ 11تموز 2001، المسئولين الأمريكان؛ توماس سيمون Thomas Simmons، السفير الأمريكي السابق في باكستان، و لي كوردلين Lee Coldren الخبير في الشئون الآسيوية، و كارل ليندرفورث Karl “Rick” Inderfurth المساعد السابق في شؤون جنوب أسيا بوزارة الخارجية الأمريكية؛ مع ضباط من المخابرات الروسية و الباكستانية و الإيرانية برئاسة الممثل الشخصي لكوفي عنان فرانسيس فيندريل Francesc Vendrell بعنوان مناقشة الحالة في أفغانستان. هذا الاجتماع الذي خضع لمراقبة الألمان، تم التخطيط فيه لشن عمليات عسكرية ضد أفغانستان في أكتوبر من تلك السنة، لاستبدال حكومة طالبان بحكومة أكثر تعاونا تجاه المصالح النفطية الأمريكية.
يكفي جلد الذات، و التباهي بخيبات عقولنا و استغفال الغرب لنا، يكفينا تكرار نسبة هذه العمليات المنظمة بطولات، أو غزوات أو جهاد، يكفينا استهزاءا بمفهوم الجهاد و الغزوات النبوية الشريفة، فالهجمة البابوية أكدت الحملة الصليبية التي أعلنها بوش، و طالب بها احد المسئولين الايطاليين، فيما تختص قوانين الإرهاب التي أقرها الكونغرس الأمريكي بالمسلمين تحديدا و بمفهوم الجهاد و المجاهدين، و كأنما الإسلام و الجهاد عار!
الجهات المسئولة في أمريكا عن حالة التصعيد ضد المسلمين هي ذاتها " جمعية الجمجمة و العظام" العائلة الشيطانية التي ينتمي لها بوش، و العديد من رجال إدارته، و لكي لا أطيل، سأتبع أسماء جميع المسئولين المعروفين منهم بعلاقتهم بأحداث سبتمبر في مقالة لاحقة.